باريس، 10 أغسطس/آب (إفي): أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء مشروع قرار لوزير الثقافة العراقي يهدف إلى حظر بعض مواقع الإنترنت.
وورد في إعلان المنظمة: "إننا في غاية القلق بسبب مشروع القرار وتوابعه لأن صياغته غامضة وغير دقيقة، وعلى الرغم من أن هدفه المعلن تنظيم الإنترنت إلا أنه قد يقف عائقا أمام حرية المعلومات".
بينما قال سمير الحسون المتحدث الرسمي باسم وزير الثقافة العراقي إن "قرار الحظر موجه ضد المواقع التي تدعم الإرهاب وتحث على العنف والطائفية وتضرب الأعراف الإجتماعية في مقتل أوالمواقع الإباحية".
وذكرت المنظمة أن المرصد العراقي لحرية الصحافة حذر من أن هذا القرار من شأنه تقييد المناقشات السياسية للموضوعات التي تعتبرها الحكومة من القضايا الحساسة.
وانتقدت منظمات الدفاع عن حرية التعبير مشروع القرار واعتبرته "خطوة أولى نحو سياسات أكثر رقابية" التي من شأنها أن تهدد العملية الديمقراطية في العراق.
وأبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحفظه تجاه مشروع القرار، حيث يرى أنه يناقض دستور عام 2005.
ومن جانبهم قال أصحاب مقاهي الإنترنت أن مشروع القرار قد يؤدي إلى تقليل أعداد مقاهي الإنترنت وقد يهدد ساحات النقاش بالإضافة إلى تقييد حرية الحصول على المعلومات.
يذكر أن العراق يشهد منذ عدة أشهر هجمات متكررة على مقاهي الإنترنت كان آخرها قيام جماعة متطرفة بتفجير أحد تلك المقاهي شمالي غرب بغداد مما أدى إلى إصابة العشرات.(إفي)