من كريستين كيم
سول (رويترز) - تستعد الشرطة الدنمركية لتسليم ابنة امرأة كورية جنوبية مرتبطة بفضيحة استغلال النفوذ التي قادت إلى مساءلة رئيسة البلاد باك جون هاي وذلك بعد اعتقالها بناء على طلب تلقته الشرطة الدولية (الانتربول) من سول.
وقالت الشرطة الدنمركية إنها احتجزت تشونج يور را يوم الأحد في مدينة ألبورج بشمال البلاد في أعقاب بلاغ من صحفي كوري جنوبي.
وتشونج لاعبة فروسية تبلغ من العمر 20 عاما وابنة تشوي سون-سيل صديقة باك والمتهمة بالتآمر مع الرئيسة للضغط على مؤسسات أعمال كبرى للمساهمة في مؤسسات غير ربحية تساند مبادرات الرئيسة.
وأدت الفضيحة إلى مساءلة البرلمان لباك يوم التاسع من ديسمبر كانون الأول وأصابت الحكومة بالشلل وأثارت احتجاجات أسبوعية شارك فيها عشرات الآلاف في شوارع العاصمة سول.
وقد تصبح باك (64 عاما) أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيا يجبر على ترك السلطة قبل انتهاء ولايته. ويتعين أن تؤكد المحكمة الدستورية أو تلغي المساءلة البرلمانية لباك وأمامها أسابيع لتصدر حكمها.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب في وقت لاحق أن شرطة كوريا الجنوبية طلبت بالفعل تسليم تشونج. والبلدان بينهما معاهدة تسليم مطلوبين.
وكانت باك التي حكم والدها البلاد لمدة 18 عاما بعد أن وصل إلى السلطة في انقلاب عام 1961 قد نفت من قبل ارتكاب أي أخطاء لكنها اعتذرت عن إهمالها في علاقاتها بتشوي التي تمثل للمحاكمة وتنفي بدورها ارتكاب أي مخالفة.
وقال مكتب المدعي العام الدنمركي عقب مثول تشونج أمام محكمة يوم الاثنين إنها ستظل قيد الاحتجاز لمدة أربعة أسابيع بعد "اتهامها في جريمة اقتصادية موسعة في كوريا الجنوبية."
وقال المكتب إن لديه عدة اتهامات ضد الابنة تشونج منها جريمة تدخل تتعلق بسجلها الجامعي. ولم يورد المكتب تفاصيل أي اتهامات أخرى.
وأضاف أنه طلب من وزارة العدل في كوريا الجنوبية تقديم طلب تسليم رسمي.
وقالت وكالة أنباء ريتساو الدنمركية إن تشونج نفت للمحكمة ارتكاب أي مخالفات وقالت إن أمها طلبت منها التوقيع على بعض الوثائق لكن الوكالة لم تذكر تفاصيل.
وقال لي مفتش الشرطة إن مواطنا كوريا أبلغ الشرطة الدنمركية عن تشونج التي اعتقلت في الساعة الرابعة صباحا بتوقيت سول (1900 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
واعتقلت السلطات الدنمركية أربعة أشخاص من بينهم تشونج وطفل ولد عام 2015. ومن المعروف أن تشونج لديها ابن.
والاثنان الآخران هما رجلان في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات من العمر.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)