من روما بول
داكا (رويترز) - أكدت بنجلادش يوم الاثنين أن أحد مواطنيها بين تسعة عمال أجانب خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي في هجوم على حقل نفطي ليبي.
وأصبح الأجانب أهدافا بشكل متزايد في الفوضى السائدة في ليبيا حيث تتصارع حكومتان على السلطة وقويت شوكة الإسلاميين المتطرفين في ظل الفوضى التي أعقبت الاطاحة بمعمر القذافي منذ أربعة أعوام.
وقال مسؤولون تشيك وليبيون إن نحو عشرة عمال أجانب فقدوا بعد هجوم على حقل الغاني النفطي جنوبي مدينة سرت الليبية.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد شهريار علم لرويترز "لسوء الحظ خطف أحد مواطني بنجلادش وسفارتنا في طرابلس تبذل قصارى جهدها لمعرفة مكانه وإطلاق سراحه بسلام."
وقالت وزارة الخارجية في بنجلادش إن المواطن المخطوف يدعى هلال الدين وهو أحد سكان جمال بور الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال غربي داكا.
وأضافت الوزارة أن سفارة البلاد في طرابلس على اتصال بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة فاوس التي استهدفت بالهجوم.
وتدعم حكومات غربية مفاوضات الأمم المتحدة التي تهدف إلى إنهاء الأزمة في ليبيا وتخشى أن تصبح ليبيا ملاذا للإسلاميين المتشددين.
وألقي باللوم على متشددين ليبيين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في هجمات وقعت هذا العام واستهدفت أجانب بما في ذلك هجوم على فندق في طرابلس وذبح مسيحيين مصريين.
واقتحم متشددون الشهر الجاري ايضا عددا من حقول النفط الليبية قرب حقل الغاني وألحقوا أضرارا بها وأرغموا الحكومة على اعلان "حالة القوة القاهرة" وسحب العمال ووقف الانتاج في 11 حقلا نفطيا في حوض سرت.
والمحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة والتوصل لاتفاق دائم لاطلاق النار في ليبيا مستمرة في المغرب إلا أن الجانبين يواجهان انقسمات داخلية جراء المفاوضات والاقتتال بين الحكومتين مستمر.