من فيل ستيوارت
واشنطن (رويترز) - من المنتظر أن يبلغ مرشح الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما لمنصب وزير الدفاع الجمهوريين في الكونجرس يوم الأربعاء أنه قد يضطر في نهاية الأمر إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان وأنه سيعمل على مكافحة الهدر في الإنفاق.
ويحضر آشتون كارتر -وكان من قبل الرجل الثاني في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)- جلسة لمجلس الشيوخ تبدأ الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة لنيل موافقة المجلس على توليه منصب وزير الدفاع.
ومن المتوقع أن تكون جلسة الموافقة على ترشيح كارتر لقيادة البنتاجون أقل صعوبة من تلك التي مر بها وزير الدفاع المنتهية ولايته تشاك هاجل قبل عامين والتي أثرت على منزلته السياسية.
لكن الجلسة المخصصة لكارتر لن تكون سهلة بأي حال لأن الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يعارضون بقوة جدول أوباما لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان وأيضا القيود التي يفرضها على العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا وأوكرانيا.
ورشح كارتر (60 عاما) ليكون وزير الدفاع الرابع في إدارة أوباما بعد استقالة هاجل تحت ضغوط العام الماضي. ويزاول هاجل مهامه كوزير للدفاع إلى أن يحصل من يخلفه على موافقة الكونجرس.
وفي البيان الذي سيلقيه كارتر في جلسة يوم الاربعاء وحصلت عليه رويترز سيتعهد وزير الدفاع الجديد بتقديم "مشورة استراتيجية صريحة جدا" لأوباما بشأن المخاطر التي تتهدد البلاد.
وقال كارتر أيضا في ردود مكتوبة على أسئلة تنشر يوم الأربعاء إنه مستعد للتفكير بالتوصية بإدخال تغيير على الخطط الأمريكية لخفض القوات في أفغانستان العام القادم في حالة تدهور الموقف هناك.
كما عبر كارتر عن رغبته في توسيع عملية مكافحة الإرهاب في باكستان وتعزيز الجهود لتسليح ودمج قوات العشائر السنية في الحرب ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق.
وكان كارتر قد شغل منصب نائب وزير الدفاع في الفترة من عام 2011 إلى عام 2013 كما كان كبير مسؤولي البنتاجون لمشتروات الأسلحة من عام 2009 إلى عام 2011 وقاد حينها برنامجا لإعادة هيكلة طائرات إف-35 المقاتلة.