كيتو، 26 فبراير/شباط (إفي): قالت الحكومة الإكوادورية إنها تعمل على إعداد مقترح لحل ديمقراطي للنزاع في سوريا، يقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة البلد العربي، معلنة عن موقفها الرافض لأي تدخل أجنبي.
وجاء الإعلان عن المقترح على لسان الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا خلال تقريره المعتاد كل سبت، والذي اقترح فيه أيضا إجراء "استفتاء يقبل فيه الشعب السوري باستمرار نظام الرئيس بشار الأسد أو يطلب رحيله".
وذكر كوريا أن مشكلة سوريا "تقلقه كثيرا"، ولا يجب حدوث التباس بينها وبين ما حدث في ليبيا، مبديا اعتراضه على التدخل العسكري الذي أدى إلى إسقاط واغتيال العقيد معمر القذافي.
وأضاف الرئيس الإكوادوري أن ما يحدث حاليا في سوريا "أمور في غاية الخطورة لابد من التعامل معها بمسؤولية كبيرة"، موضحا أن هذا النزاع ربما يؤدي أيضا إلى حرب عالمية جديدة.
وعلق: "لن ندعم أي عنف أبدا ولن نؤيد بالمثل أي تدخل أجنبي ذي مصلحة مثلما حدث في ليبيا من أجل الاستحواذ على النفط".
وأشار كوريا إلى أن موقف حكومته يتمثل في ضرورة احتواء "الحل" للنزاع في سوريا على "ثلاثة عوامل لا غنى عنها".
وأفاد بأن العامل الأول هو إيجاد "حل ديمقراطي"، رغم اعترافه بأنه في هذه الحالة لا يمكن الحديث عن الديمقراطية لأنها نظام لا يطبق في أي بلد بالشرق الأوسط تقريبا، على حد قوله.
وضرب الرئيس الإكوادوري مثالا للحل الديمقراطي بإجراء استفتاء على استمرار نظام الأسد أو المطالبة برحيله، وهو ما ستدفعه بلاده، حسبما أكد.
وواصل أن العامل الثاني يتمثل في توافر "احترام مطلق لحقوق الإنسان"، وهو ما لا يتحقق أيضا في رأي الرئيس الإكوادوري بـ"حصول الثوار السوريين المزعومين على أسلحة من الخارج".
وأضاف في هذا الصدد أنه بهذه الأسلحة، "ربما يحققون (الثوار) أهدافهم بالسيطرة على سوريا"، ولكن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ستزداد، على حد قوله.
كما يكمن العامل الثالث الذي تقترحه الإكوادور في "احترام سيادة سوريا"، حيث أبرز كوريا أن بلاده "لا تؤيد أي تدخل أجنبي"، مشددا أنه "لمس أكاذيب وتزوير كثير في هذه الأمور". (إفي)