من تيموثي هريتاج
موسكو (رويترز) - قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف يوم الثلاثاء إن روسيا تعتزم تعزيز قدراتها القتالية هذا العام في القرم والمنطقة القطبية ومنطقة كاليننجراد التي تقع في أقصى غربها وتجاور دولتين عضوين في حلف شمال الأطلسي.
ومن المرجح أن تزيد تصريحات جيراسيموف قلق الغرب بخصوص ما يعتبره زيادة في استعراض العضلات من جانب روسيا منذ بدء الأزمة في أوكرانيا.
وقال الجنرال فيليب بريدلاف القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي إن الحلف يبحث بالفعل تكثيف تدريباته في منطقة بحر البلطيق ردا على زيادة المناورات العسكرية الروسية في المنطقة في أواخر العام الماضي.
وقال جيراسيموف لصحفيين روس "في العام 2015 ستركز وزارة الدفاع جهودها على زيادة القدرات القتالية لوحداتها وزيادة قوتها القتالية وفقا لخطط التطوير العسكري."
ونقلت عنه وكالات أنباء روسية قوله "سيتم إعطاء اهتمام خاص للوحدات في القرم ومنطقة كاليننجراد والمنطقة القطبية" دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وتأتي تصريحات رئيس هيئة الأركان إثر توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما عسكريا جديدا في ديسمبر كانون الأول يؤكد على الحاجة لحماية مصالح روسيا في المنطقة القطبية.
واعتبر المرسوم الجديد توسيع حلف شمال الأطلسي خطرا خارجيا يواجه روسيا.
وتقع كاليننجراد على الحدود مع بولندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي ولذا فإن أي حشد عسكري بها من شأنه أن يثير قلق الحلف في حين يتنازع عدد من البلدان على المنطقة القطبية بسبب ما تتمتع به من احتياطيات من المعادن وموارد الطاقة.
ونشرت روسيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي 14 طائرة مقاتلة في القرم كجزء من سرب مؤلف من 30 مقاتلة سيتمركز في شبه الجزيرة وهو ما بعث برسالة واضحة بأن موسكو تنوي تعزيز وجودها في المنطقة منذ أن ضمتها من أوكرانيا في مارس آذار الماضي.
وحذر بريدلاف في ذلك الوقت من أن "عسكرة" روسيا للقرم قد تستخدم كوسيلة للسيطرة على منطقة البحر الأسود.
وقال يوم الثلاثاء إن حلف الأطلسي يبحث تعديل برنامج التدريبات العسكرية في منطقة بحر البلطيق حيث تغيرت النشاطات العسكرية الروسية وأظهرت قدرات لم نرها من قبل.
وقال بريدلاف خلال زيارة لقاعدة للحلف في منطقة تشيتشين بشمال غرب بولندا "سيطرأ عدد من التغييرات على برنامج تدريباتنا. السلسلة الأولى من التغييرات لن تكون في زيادة العدد بل في دمج التدريبات... لتحضير قواتنا بشكل أفضل وإتاحة الفرصة للدول للعمل معا كقوة تابعة لحلف شمال الأطلسي. لكننا نتطلع لزيادة بعض التدريبات."