باريس، 18 يونيو/حزيران (إفي): يبدو أن الفضيحة الجنسية للمدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان قد خرجت من نطاق محاكم باريس إلى "مسارحها"، حيث تحولت إلى عمل مسرحي تحت عنوان "علاقة آثمة".
تستعرض المسرحية تفاصيل تلك الفضيحة التي لطخت سمعة شتراوس كان، الذي كان أقرب المرشحين لرئاسة فرنسا، ولكنها تحاول أن تلقي الضوء على الأسباب التي دفعته لتلك "العلاقة الآثمة".
وبالنظر إلى أبطال المسرحية، فقد اختيرت ألقاب حقيقية لتسميتهم، فشتراوس يحمل اسم "دومينيك"، وزوجته آن تدعى في المسرحية "سينكلير"، ونافيساتو الموظفة التي اتهمته بالتحرش بها تسمى "ديالو".
وبدأ مخرج العمل فيليبي أدريان في كتابة نص المسرحية بعد وقت قصير من اعتقال المسئول الفرنسي في مايو/آيار من العام الماضي في نيويورك، وفقا لما صرح به في مقابلة لـ(إفي).
وأوضح أدريان بأن شتراوس كان "كان ضعيفا أمام سحر النساء وأن الجميع يعرف ذلك الأمر، وقد انتهى به الأمر بالوقوع في شركهم"، ليضطر للاستقالة من منصبه في صندوق النقد الدولي بعد الفضيحة.
وسبق أن اتهمت الصحفية والكاتبة الفرنسية تريستان بانون شتراوس كان بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا قبل ثمانية أعوام، وذلك بعد تفجر فضيحة اعتقال نفس المسئول الفرنسي في نيويورك في 14 مايو من العام الماضي بعد اتهامه بالاعتداء على عاملة بأحد فنادق نيويورك.
وكان قاضي المحكمة العليا في نيويورك قد أمر بإطلاق سراح مشروط لمدير صندوق النقد الدولي السابق رغم استمرار اتهامه بمحاولة اغتصاب العاملة بعد أن اكتشف المحققون "ثغرات كبيرة" في مصداقية أقوال صاحبة البلاغ.
وأقر شتراوس كان في سبتمبر/أيلول الماضي بارتكابه "عمل غير أخلاقي" في أحد فنادق نيويورك يوم 14 مايو/أيار من العام الماضي، نافيا قيامه بالاعتداء على إحدى العاملات في فندق أمريكي.
ورفع المدير السابق لصندوق النقد الدولي دعوى قضائية على نفيستو ديالو، مطالبا إياها بدفع تعويض قيمته مليون دولار بسبب التشهير والادعاء الكاذب.
وشتراوس كان (62 عاما) سياسي واقتصادي واجتماعي متزوج من الصحفية الأمريكية الفرنسية آن سينكلير ولديه أربعة أبناء. (إفي)