من عمر فهمي ومايكل جورجي
القاهرة (رويترز) - أفرجت مصر يوم الأحد عن صحفي قناة الجزيرة بيتر جريست من سجن في القاهرة واستقل فور الإفراج عنه طائرة متجهة إلى قبرص في رحلة العودة إلى بلاده بعد 400 يوم احتجاز بتهم بينها "معاونة جماعة إرهابية" في إشارة إلى الإخوان المسلمين.
وقال مسؤولون في مطار القاهرة إن مفتش الإنتربول المصري المقدم هشام حسين رافق جريست في رحلته إلى قبرص ولم يتسن على الفور معرفة إن كان سيواصل الرحلة معه إلى أستراليا لتسليمه للسلطات الأسترالية.
ولم يتحدث المسؤولون المصريون بشأن مصير زميلين له هما المصري الذي يحمل الجنسية الكندية أيضا محمد فهمي والمصري باهر محمد اللذين أدينا مع جريست في يوليو تموز وتسبب الحكم عليهم بالسجن سبع سنوات في استنكار دولي. لكن مسؤولا أمنيا قال إن من المتوقع الإفراج عن فهمي في غضون أيام.
وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبت الصحفيين الثلاثة بالسجن سبع سنوات لإدانتهم بنشر أخبار كاذبة لمعاونة جماعة الإخوان والسجن ثلاث سنوات إضافية لباهر محمد لإدانته بحيازة ذخيرة دون ترخيض لكن محكمة النقض ألغت الحكم في الأول من يناير كانون الثاني وأمرت بإعادة المحاكمة.
وقالت مروة عمارة خطيبة فهمي لرويترز بعد الإفراج عن جريست إنها متفائلة بالافراج عنه قريبا وترحيله إلى كندا مضيفة "ترحيله في مراحله الأخيرة. نحن متفائلون."
وجاء الإفراج عن جريست مفاجئا بعد أيام من هجمات تعد من الأكثر دموية على قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء. وقتل أكثر من 30 من قوات الأمن في الهجمات التي وقعت مساء الخميس.
ويرى مصريون كثيرون أن ما تبثه قناة الجزيرة عن بلادهم من أسباب عدم الاستقرار فيها وهو رأي شجعت عليه وسائل الإعلام المحلية التي أطلقت على قضية الصحفيين الثلاثة اسم (خلية الماريوت) في إشارة إلى فندق الماريوت الذي كانوا يعملون منه وقت إلقاء القبض عليهم.
ويقول المسؤولون المصريون إن الجزيرة تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي أطاح الجيش بالمنتمي إليها محمد مرسي من الرئاسة في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقالت الجزيرة إن حملتها لإطلاق سراح الصحفيين الثلاثة لن تتوقف حتى إطلاق سراح الصحفيين الباقين في السجن على ذمة إعادة المحاكمة.
وقالت في بيان "نشعر بالسعادة لأن بيتر سيعود إلى أسرته. لقد كان (سجنه) محنة غير معقولة وغير مبررة لهم وقد أظهروا تماسكا لا يصدق."
وأضافت "لن نهدأ إلى أن ينال باهر (محمد) ومحمد (فهمي) حريتهما. السلطات المصرية قادرة على إنهاء هذا الوضع على أفضل وجه اليوم وهذا ما يتعين أن تفعله تحديدا."
وتسببت القضية في توترات بين مصر وقطر لكن هناك تكهنات بأن وساطة سعودية حسنت العلاقات بين البلدين ومهدت لعفو يصدره السيسي عن الصحفيين الثلاثة.