واشنطن (رويترز) - أماط باحثون اللثام عن حفرية لأصغر قنفذ في العالم عاش قبل 52 مليون عام في الغابات المطيرة في شمال كولومبيا البريطانية خلال عصور دافئة على الأرض بشكل استثنائي.
وكشفت الحفرية التي عثر عليها في كندا أن القنفذ في حجم الزبابة -وهي حيوان ثديي يشبه الفأر- إذ يبلغ طوله حوالي خمسة سنتيمترات.
وعاش المخلوق الذي اطلق عليه اسم "سيلفاكولا آكارز" حوالي 13 مليون سنة بعدما سحق كويكب الديناصورات وترك الثدييات تهيمن على الحيوانات على الأرض.
وقال الباحثون إن القنفذ كان في حجم اصبع الإبهام وكان يأكل الحشرات والنباتات وربما الحبوب.
وقالت جايلين إيبرلي عالمة الحفريات بجامعة كولورادو وواحدة من الباحثين الذين شاركوا في الدراسة التي نشرت بمجلة علم الحفريات الفقارية "لقد فوجئنا بحجمه الصغير وبصراحة كان من الصعب التعرف عليه."
وسيلفاكولا آكارز هو الاسم العلمي لساكن الغابة الصغير.
وقالت إيبرلي "قنافذ اليوم لا سيما التي يحتفظ بها كحيوانات أليفة أكبر بكثير... أصغر قنافذ موجودة الآن طولها بين 10 و15 سنتيمترا بدون الذيل."
وتعرف القنافذ بالأشواك التي تغطيها بهدف الحماية. وكانت الحفرية غير مكتملة ولم تظهر ما إذا كان سيلفاكولا مثله مثل غيره من قنافذ اليوم مغطى بالأشواك.
وقالت إيبرلي إن القنافذ الأولى التي عاشت في أوروبا في نفس الوقت تقريبا كانت تغطى بشعر خشن ومن ثم ربما كان سيلفاكولا كذلك أيضا.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)