من عبدي شيخ وفيصل عمر
مقديشو (رويترز) - قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقابلة تلفزيونية إن نحو 200 جندي قتلوا في هجوم على معسكر للقوات الكينية داخل الصومال نفذته عناصر من حركة الشباب المتشددة رغم نفي الجانب الكيني هذا الرقم.
ورفضت السلطات الكينية تقديم عدد للقتلى بعد الغارة التي وقعت في 15 يناير كانون الثاني والتي استهدفت قوات تعمل ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي قرب بلدة العدي بجنوب الصومال.
وازداد قلق عموم الكينيين والمعارضة على حد سواء من استمرار الوجود الكيني في الصومال بعد نشر الصحف صورا لأكفان الجنود القتلى وقد لُفت بأعلام كينية لدى عودتها للوطن بعد الهجوم.
ونشرت حركة الشباب بعد ذلك صورا بقصد إظهار عشرات الجثث لجنود كينيين أكثرهم مصابون برصاصات في الرأس.
وقال الرئيس الصومالي لمحطة تلفزيونية صومالية خاصة في مقابلة بثت على موقع يوتيوب يوم الخميس "حين يأتي 200 جندي لمساعدة بلدنا ويقتلون في صباح واحد... لا يمكن اعتبار هذا أمرا تافها.
"نحن نحقق انتصارات منذ سنوات وأشهر لكننا خسرنا تلك المعركة في العدي. نعم... في الحرب قد يحدث لك شيء لا تحبه."
وأرسلت كينيا جنودا للصومال في 2011 بعد غارات وعمليات خطف في المنطقة الحدودية هددت قطاع السياحة في أكبر اقتصاد بتلك المنطقة وأثارت مخاوف من زعزعة الاستقرار الإقليمي. وبعد ذلك انضمت القوات الكينية لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)