من ستيفاني نبيهاي
جنيف (رويترز) - دعت الأمم المتحدة يوم الخميس إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين بالرقة بالخروج منها وحثت التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.
وقالت منظمة العفو الدولية يوم الخميس إن حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة أودت بحياة مئات المدنيين وإن المتبقين يواجهون خطرا أكبر مع تكثيف القتال في مراحله الأخيرة.
وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا للصحفيين في جنيف "فيما يتعلق بالرقة، دعوتنا الملحة اليوم من جانب الأمم المتحدة لأعضاء قوة المهام الإنسانية... المطلوب أن تبذلوا كل ما في وسعكم لتمكين الناس من الخروج من الرقة".
وأضاف "يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات. يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم".
وتابع "الوقت الحالي هو وقت التفكير فيما هو ممكن.. هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين، ونحن نعلم أن مقاتلي الدولة الإسلامية يبذلون قصارى جهدهم لإبقائهم في المكان".
وقال إيجلاند إن الهدنات الإنسانية اتفقت عليها الأطراف المتحاربة في ديسمبر كانون الأول الماضي للسماح بإجلاء المدنيين من شرق حلب الذي كانت المعارضة تسيطر عليه في ذلك الوقت. لكنه تابع أن الأمم المتحدة ليست على اتصال بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على الرقة منذ عام 2014.
وأضاف إيجلاند مشيرا إلى قوات تدعمها الولايات المتحدة "هناك قصف مكثف من قوات سوريا الديمقراطية التي تطوق المنطقة وهناك غارات جوية مستمرة من التحالف. لذلك فإن أعداد الضحايا المدنيين كبيرة ولا يبدو أن هناك مخرجا حقيقيا لهؤلاء المدنيين".
وتتقدم كذلك القوات الحكومية السورية المدعومة بالسلاح الجوي الروسي ومقاتلين تدعمهم إيران ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من نهر الفرات الذي يمثل الطرف الجنوبي لمدينة الرقة.
وقال رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إن المنظمة الدولية ما زالت تقيم نتائج محادثات عقدت هذا الأسبوع في الرياض بين ثلاث جماعات معارضة في سوريا أخفقت أن تتحد.
وقال ردا على سؤال عما إذا كانت محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف في سبتمبر أيلول "سنحدد كيفية المضي قدما في المستقبل بناء على تقييمنا لما حدث في الرياض".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)