أكد المستشار الاقتصادي الدكتور عبد الله باعشن أن قرار مجلس الوزراء السعودي والذي يترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مدينة "وعد الشمال" وهي عبارة عن مدينة صناعية في منطقة الحدود الشمالية تكون مختصة في الصناعات التعدينية هي نقلة نوعية من الصناعات التحويلية الى عملية التعدين واستغلال جميع المواد الغير بترولية، لما يحقق التنويع الإقتصادي للمملكة.
وقدر الدكتور باعشن حجم استثمارات الصناعات التحويلية في السعودية يتجاوز الـ1.5 تريليون ريال سعودي " بما يعادل نحو 400 مليار دولار أميركي" وأضاف انه من المنتظر أن يتجاوز حجم الاستثمارات للصناعات التحويلية في المملكة أكثر من 400 مليار دولار، في خطوة تقوم بها المملكة من أجل الإرتقاء بالصناعة الغير بترولية.
ونوه المستشار الإقتصادي أن مخزون الفوسفات يوجد بكثرة في المملكة في منطقة حزم الجلاميد شمال المملكة، وقال أن هذا المخزون الفوسفاتي هو من أكبر المخزونات على المستوى العالمي بأكلمه، وفيما يخص خام الألمنيوم فذكر أنه يوجد بوفرة في منطقة الزبيرة في منطقة حائل، وسيتم شحنها عن طريق شبكة القطارات التي سيتم تنفيذها من ضمن الخطوات التي تتبع المشروع الضخم.
ومن جهته توقع المهندس خالد بن صالح المديفر، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" بدء الانتاج الفعلي في مشروع الشركة للصناعات الفوسفاتية في المدينة الصناعية الكبرى "وعد الشمال" خلال عام 2016، وستعمل الشركة في انشاء مركز خاص من أجل المستثمرين الجدد في مدينة وعد الشمال لخدمة هؤلاء المستثمرين وجلب الاستثمارات الى هذه المنطقة الجديدة وذلك بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، مما يوفر مجموعة من الخدمات التي تخدم بشكل كبير عمليات جذب المستثمرين لما سيجدونه من توافر سبل عديدة للراحة، ولتوسيع استثماراتهم بما يخدم الحياة العملية بالنسبة لهم.
وتم اختيار مدينة وعد الشمال لإقامة هذا المشروع لأسباب عديدة أهمها أنها تتميز بالقرب من الموارد الفوسفاتية التي يحتاجها المشروع أي قرب المادة الخام التي هي من أهم مقومات نجاح المشروع، وذلك بالإضافة لكون المنطقة تزخر بكميات كبيرة من الغاز، وقربها من المواني وكذا وجود سكة حديد الشمال التي ستسهل الوصول الى الأسواق العالمية والمدن السعودية ايضا، وهي من اهم العوامل التي تساعد في التوزيع لما يعود بنتائج جيدة من حيث الإيرادات وسهولة النقل.www.nuqudy.com/
نقودي.كوم