🐦 كن أول من ينتهز الخصم.. اكتشف أقوى الأسهم بأقل سعر مع خصم يصل لـ 55% على InvestingPro بالجمعة البيضاءاحصل على الخصم

تقلص عجز الميزان التجاري البريطاني لا ينفي حقيقة ركود الاقتصاد

تم النشر 11/09/2012, 11:51
محدث 11/09/2012, 12:09
تقلص عجز الميزان التجاري في اقتصاد المملكة المتحدة وسط ارتفاع الصادرات البريطانية و انخفاض مستويات الواردات من جهة أخرى، هذا و قد كنا قد شهدنا مسبقاً  ارتفاع مستويات الانتاج الصناعي بشكل ملفت جداً مما يشير إلى احتمالية تحسن قطاع الصناعة في الفترة القادمة.

لا شك بأن الاقتصاد البريطاني يتأثر بكل جوانبه من أزمة الديون السيادية في أكبر شريك اقتصادي للمملكة و الذي خفض من مستويات الطلب الخارجية على المنتجات البريطانية و الذي أدخل الاقتصاد بشكل عام لدائرة الركود الاقتصادي، و قطاع الصناعة بشكل خاص الذي انكمش لعدة أشهر متتالية، إلا أن التحسن الملحوظ في الصادرات البريطانية في قطاع الصناعة البريطانية يُعد اشارة ايجابية نسبية لهذا القطاع في الفترة القادمة.

فبدايةً، شهدنا اليوم تحسن نسبة العجز في الميزان التجاري البريطاني خلال شهر تموز، ليتقلص العجز إلى 7149  مليون جنيه مقارنة بالقراءة السابقة -10119 مليون و التي تم تعديلها إلى -10068 في حين أنه كان من المتوقع أن يتوسع العجز إلى 9000 مليون، أما الميزان التجاري لغير أوروبا فقد تقلص العجز أيضاً إلى 2877 مقارنة بالعجز السابق عند 5176 مليون و الذي تم تعديله إلى 5077 مليون، و الذي كان من المتوقع ان يأتي عند 4500  مليون.

أما عن مجمل الميزان التجاري فقد تقلص العجز أيضاً إلى 1517 مقارنة بالعجز السابق عند 4308 مليون و الذي تم تعديله إلى 4333 مليون، و الذي كان من المتوقع ان يأتي عند 3200 مليون.

و بالنظر عميقاً على قطاع الصناعة البريطاني خلال الفترة الماضية، فقد أظهرت القراءات السابقة لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي بأن القطاع قد بقي في دائرة الانكماش إلا أنه قد تحسن بشكل ملحوظ جداً ليصل إلى 49.5 مقارنة بمستوياته السابقة التي كانت عند 45.5.

أضف إلى ذلك، التحسن الذي شهدناه في مستويات الانتاج الصناعي بشكل كبير جداً مما يشير إلى احتمالية تحسن مستويات الطلب سواء الداخلية أو الخارجية رغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد من الجانب الداخلي كالسياسات التقشفية الصارمة التي تتبعها الحكومة و التي تحد من مستويات الانفاق و الطلب الداخلية. إلى جانب الصعوبات الخارجية التي تواجهها الدولة كأزمة الديون السيادية التي تُلقي بظلالها على الاقتصاد الملكي بشكل عام و تقلص أيضاً من مستويات الطلب الخارجية.

و بشكل عام، هذه البيانات الجيدة لا تنفي حقيقة ضعف و ركود الاقتصاد الملكي الذي يتطلب أخذ المزيد من السياسات التحفيزية و الداعمة للاقتصاد، إلا أن البنك المركزي البريطاني قد أبقى على سياسته النقدية السابقة منتظر أثر برنامج شراء الأصول الايجابي الذي لا يزال قائماً بعد أن قام البنك سابقاً بتوسيعه إلى 375 مليار جنيه.

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.