بكين، 23 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): ارتفع عدد ضحايا انفجار الغاز الذي وقع بأحد مناجم الفحم في مدينة هيجانج، بإقليم هيلونجيانج شمالي الصين، إلى 104 أشخاص، بينما لا يزال هناك أربعة من عمال المناجم مدفونين تحت الأرض جراء الانفجار.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم الاثنين، أنه بعد أكثر من 50 سعة من انفجار الغاز، تواصل فرق الإنقاذ العمل لإخراج العمال المدفونين الذين يبعدون 500 متر عن سطح الأرض، وهناك مخاوف من أنهم قد لقوا مصرعهم بالفعل.
ووقع الانفجار فجر السبت، قرب الساعة 2:30 ت م (18:30 ت ج من مساء الجمعة) في منجم للفحم يطلق عليه "شينشينج" ويقع على مسافة نحو 400 كلم شرق مدينة هاربين عاصمة الإقليم.
وتعرضت ممرات الدخول والتهوية لدمار كامل جراء الحادث، لذا يبدو ضروريا العثور على العمال المفقودين في أقرب وقت ممكن.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع جراء انفجار قدر كبير من الغاز كان داخل المنجم، إلا أن أصل الانفجار وملابساته لا تزال غير معلومة.
وقال نائب مدير الإدارة الوطنية لأمن مناجم الفحم هوانج يي في تصريحات تلفزيونية إن الحادث "يكشف تماما عن قصور في أمن العمال وإجراءات غير مناسبة للسيطرة على الغاز والوقاية من حوادثه".
وتملك المنجم مجموعة (هيلونجيانج لونجي مينينج هولدنج جروب)، التي أعلنت أنه كان هناك 528 شخصا يعملون في المنجم وقت وقوع الانفجار، إلا أن غالبيتهم تمكنوا من الفرار.
وذكرت صحيفة "تشاينا دايلي" الحكومية اليوم أن نيابة المحكمة العليا أرسلت أمس إلى هيجانج فريق تحقيقات لتحديد أوجه الإهمال المحتملة أو الممارسات السيئة التي قد تسببت على الأرجح في تعريض حياة العمال للخطر.
ويعد هذا الحادث الأكثر ماساوية في مجال العمل منذ ديسمبر/كانون أول عام 2007 ، عندما تسبب انفجار داخل منجم آخر للفحم في إقليم شانشي الواقع وسط الصين في مصرع 105 أشخاص.
وتعد المناجم الصينية الأخطر في العالم، نظرا لنقص اجراءات الأمن التي يعمل في ظلها العمال، ولاستنزاف الكثير منها، في بلد يشكل الفحم فيه مصدر الأساسي للطاقة، ويتم من خلاله الحصول على ما يزيد عن ثلثي إمدادات الوقود في الدولة الآسيوية.
جدير بالذكر أن الصين شهدت 1954 حادثا في مناجم الفحم خلال عام 2008 ، أسفرت عن مصرع 3215 شخصا، بينما فقد 1900 شخص حياتهم في حوادث مشابهة منذ مطلع العام الحالي، بحسب بيانات الإدارة الحكومة الصينية لأمن العمل. (إفي)