عرض الجمعة البيضاء! خصم هائل على InvestingProاحصل على خصم يصل إلى 60%

تزايد المعارضة لتولي بلير رئاسة الاتحاد الأوروبي

تم النشر 22/10/2009, 20:29

لندن، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تزايدت المعارضة داخل عدة دول أوروبية لتولي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير رئاسة الاتحاد الاوروبي في المستقبل، بعد ان ظل المرشح المفضل لهذا المنصب، الذي من المنتظر ان يتناقش زعماء دول الاتحاد حوله، ولو بشكل غير رسمي، خلال قمتهم الاسبوع القادم في بروكسل.



وخرجت اخر حلقات المعارضة لتولي بلير المنصب من بريطانيا نفسها، حيث كشفت اليوم صحيفة (فاينانشيال تايمز) ان وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض، ويليام هيج، حذر سفراء دول الاتحاد الاوروبي من مغبة تأييد ترشيح بلير لتولي المنصب.



وأعتبر هيج خلال اجتماع عقد مؤخرا مع سفراء الاتحاد الاوروبي في سفارة السويد، ان ذلك سيكون "خطأ" له تبعاته، وسيؤثر على علاقة الحكومات التي قد تدعم ترشيح بلير مع أية حكومة محافظين تتولى الامور في بريطانيا من خلال الانتخابات المقرر عقدها العام القادم.



وقال احد الدبلوماسيين الذين حضروا الاجتماع للصحيفة، ان هيج قال بوضوح ان تأييد ترشيح بلير سوف يعتبر بمثابة "بادرة عدائية" ضد حزب المحافظين.



وعلى الرغم من ان هيج لم يوضح طبيعة "التبعات" التي حذر منها، إلا انه أكد في تصريحات ادلى بها الاربعاء في واشنطن انه كان قد ابلغ دول الاتحاد الاوروبي على مستوى السفراء، وحتى من خلال بعض وزراء الخارجية، برأيه حول عدم تأييد ترشيح بلير، واصر على انه من "الخطأ" تولي رئيس الوزراء البريطاني السابق لهذا المنصب.



وجاء موقف وليام هيج متناسقا مع ما أعلنه وزير خارجية لكسمبرغ جان اسيلبورن تجاه ترشيح بلير، الذي يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث قال ان رئيس الوزراء البريطاني الاسبق لا يتمتع بالخبرة اللازمة لرئاسة الاتحاد الاوروبي، الذي يتألف من 27 دولة.



جدير بالذكر ان اسم توني بلير (56 عاما) يتردد منذ اشهر كأحد المرشحين المفضلين لشغل المنصب المقترح، الذي تنص عليه معاهدة لشبونة، ولكن الامال في فوزه برئاسة الاتحاد الاوروبي بدأت في التضاؤل خلال الاسابيع الماضية، لصالح مرشحين اخرين مثل رئيس وزراء هولندا، جان بيتر بالكيندي.



ويؤخذ على بلير معارضة بلاده للاندماج الكامل مع دول الاتحاد الاوروبي، حيث انها ليست عضوا في منطقة اليورو او اتفاقية شنجن، وكذلك تأييده للحرب على العراق وغزوه في 2003.



ولا تخفي دول مثل بلجيكا ولكسمبرغ معارضتها لترشيح بلير كواجهة للاتحاد الاوروبي، في حين بدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي متشكك مؤخرا في امكانية وصوله للمنصب، فضلا عن تصريحاته الاسبوع الماضي لصحيفة (لوفيجارو)، التي أشار فيها لوجود رغبة داخل دول الاتحاد الأوروبي بأن يصبح الرئيس من دولة تستخدم عملة "اليورو".



وعلى الرغم من ضمان بلير لتأييد دول مثل ايطاليا وايرلندا والبرتغال واسبانيا، إلا ان العديد من المحللين لا يستبعدون ان تغير مدريد من موقفها اذا ما تم ترشيح رئيس الوزراء الاسبق فيليبي جونثالث للمنصب.



ومن المنتظر ان يتم استحداث منصب رئيس الإتحاد الأوروبي هذا العام في حال مصادقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين على معاهدة لشبونة التي وقع عليها زعماء دول الاتحاد في ديسمبر/كانون أول 2007 والتي تنتظر تصديق التشيك.



وكان خمسة من نواب البرلمان الاوروبي، على رأسهم النائب روبرت جويبيلس (لكسمبرغ)، قد اطلقوا حملة الاربعاء للحيلولة دون حصول بلير على المنصب، وقدموا وثيقة معارضة في البرلمان ليتم التوقيع عليها من قبل من يرغب بذلك من النواب خلال الشهور القادمة. ويقول الخبراء انه في حالة التوقيع على الوثيقة من قبل نصف الاعضاء فان ذلك سوف يكون بمثابة موقف رسمي للبرلمان الاوروبي.



وقالت مصادر مقربة من جويبيلس لـ(إفي) ان النائب يرى ان رئيس الاتحاد الاوروبي لا يجب ان يأتي من بلد مثل بريطانيا، ليست عضوا في منطقة اليورو او اتفاقية شنجن.



في نفس السياق ذكرت صحيفة (الباييس) الاسبانية اليوم ان هناك حملة اخرى يشنها مواطنون أوروبيون من يسار الوسط من خلال احد المنتديات تحت عنوان "أوقفوا بلير"، يركزون من خلالها على ان رئيس الوزراء البريطاني السابق قد "أنتهك القانون الدولي من خلال الزج ببلاده في الحرب على العراق التي عارضها الغالبية العظمى من المواطنين الأوروبيين".



وعلى أية حال يبقى موقف المانيا غير الواضح حتى الان بمثابة حجر زاوية، بالنسبة لمساعي بلير للوصول لمنصب أول رئيس للاتحاد الاوروبي، والذي من المنتظر ان يصل راتب من يحصل عليه إلى 270 الف يورو سنويا، بالاضافة لعلاوات اخرى مثل علاوة السكن وغيرها.



ومن المنتظر ان يتناول رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي، ولو بشكل غير رسمي، مسألة رئاسة الاتحاد والبحث عن بديل للممثل الأعلى للاتحاد لشئون السياسة الخارجية والأمن، خابيير سولانا، خلال قمتهم الاسبوع القادم في بروكسل. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.