ليما، 9 يوليو/تموز (إفي): سلم رئيس وزراء بيرو يهودي سيمون استقالة "لا رجعة فيها" من منصبه لرئيس البلاد ألان جارثيا، يتحمل فيها "التكلفة السياسية" للقتلى الذين سقطوا في صفوف الشرطة والمدنيين الشهر الماضي خلال مواجهات بين الطرفين في منطقة الأحراش.
وقال سيمون في خطاب سلمه لسيمون خلال مجلس الوزراء بمقر الحكومة الأربعاء، وكشفت محتواها وكالة أنباء "الأنديز" الرسمية "اليوم أتقدم له (الرئيس) باستقالة لا رجوع عنها".
وكان رئيس الوزراء قد أعرب قبل أربعة أسابيع عن استعداده لترك المنصب، وأعلن جارثيا بنفسه خلال الأيام الماضية أنه سيكشف الأسبوع المقبل عن تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار سيمون في مستهل خطابه "خلال الأشهر التسعة الأخير حظيت بفرصة خدمة بلادي من خلال الحكومة الوطنية، بفضل الثقة التي وضعتها في فخامتكم من أجل تولى مهام رئيس وزراء البلاد".
وتطرق السياسي البيرواني إلى "أحداث باجوا"، التي وقعت في الخامس من يونيو/حزيران الماضي عبر مواجهات بين الشعوب الأصلية في منطقة الأمازون ورجال الشرطة لإعادة فتح طريق أغلقه المتظاهرون، إلى مواجهات أسفرت عن مصرع 24 من أفراد الأمن وعشرة مدنيين.
وقال "كما تعرف فخامتكم سيدي الرئيس، تحملت كما ينبغي الكلفة السياسية لهذه الكارثة التي أثرت على الوطن بأكمله، وأتحملها للاحترام الذي أكنه للبلاد وللوفاء لحكومتها".
وتركز عمل رئيس الوزراء طيلة الشهر الماضي على فتح سبل الحوار مع العديد من النقابات والجماعات العرقية التي بدأت احتجاجات في العديد من أنحاء البلاد، للمطالبة بإلغاء عدد من القوانين التي اعتبروا أنها تتعارض مع حقوقهم.
وأوضح سيمون أن هدفه كان تهدئة البلاد قبل الاستقالة و"عدم ترك المركب وهو يغرق". (إفي)