من مايان لوبيل
القدس (رويترز) - دمرت قوات إسرائيلية منزلي نشطين فلسطينيين وأغلقت جزءا من منزل ثالث في القدس يوم الثلاثاء في اطار حملة يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مقتل أربعة إسرائيليين في هجمات فلسطينية.
وتصاعد العنف في القدس الشرقية والضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة مما أثار مخاوف من اتساع نطاقه غير أنه لم يصل بعد إلى مستوى المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة.
وقتل أربعة إسرائيليين وأصيب ثلاثة منذ يوم الخميس في حادثي طعن واطلاق رصاص من سيارة ألقي باللوم فيها على نشطاء فلسطينيين. وقتلت الشرطة اثنين من المهاجمين.
وقتل فلسطينيان أحدهما صبي وأصيب نحو 170 في اشتباكات مع جنود إسرائيليين في الضفة الغربية منذ يوم الأحد.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولين أمنيين إلى الاجتماع في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "طالب الرئيس أعضاء المجلس العسكري وقادة الأجهزة الأمنية باليقظة وتفويت الفرصة على المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصعيد الوضع وجره إلى مربع العنف."
وأعلن نتنياهو الذي يواجه ضغطا من داخل حكومته اليمينية ومن قادة المستوطنين اليهود سلسلة إجراءات يوم الاثنين لكبح العنف. وقال مسؤولون إن زيارة نتنياهو لألمانيا المقررة هذا الأسبوع والتي كان من المقرر أن تستمر يومين جرى اختصارها ليوم واحد نظرا للوضع الأمني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه دمر منزل عائلة فلسطيني قتل في نوفمبر تشرين الثاني عام 2014 أربعة حاخامين وشرطيا في معبد بالقدس قبل أن تقتله الشرطة هو ومهاجم آخر بالرصاص في الموقع.
ودُمر منزل آخر خاص بفلسطيني قتلته الشرطة في اغسطس آب عام 2014 بعد أن قتل بإحدى المركبات التي تستخدم في أعمال البناء أحد المارة الإسرائيليين في القدس. وقالت الشرطة إنه تعمد أن يصدم الرجل وأوضحت لقطات استخدامه لذراع آلية لقلب حافلة ركاب إسرائيلية.
وقال الجيش إن جزءا من منزل فلسطيني ثالث قتل في اكتوبر تشرين الأول عام 2014 بعد ما قالت الشرطة انه كان يحاول اغتيال نشط يهودي متطرف.
وتقول إسرائيل أن تدمير المنازل عملية عقابية ويمكن أيضا أن تكون رادعا لمهاجمين محتملين آخرين.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان لراديو الجيش إن التنسيق الأمني المنتظم بين إسرائيل والفلسطنيين في الضفة الغربية مستمر.
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.