اسلام اباد (رويترز) - أعلن سياسي معارض يتزعم محتجين يحاولون اسقاط رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ان المحادثات مع الحكومة علقت يوم الخميس بينما أثار الطريق المسدود الذي بلغته المفاوضات مخاوف بشأن استقرار البلاد.
ويقود لاعب الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري الذي يدير شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية الإسلامية الاحتجاجات في العاصمة اسلام اباد منذ يوم الجمعة.
واحتشد نحو ألفي متظاهر على الطريق الرئيسي أمام البرلمان لليوم الثاني يوم الخميس بعد ساعات من بدء المحادثات بشأن انهاء الأزمة.
لكن المفاوضات سرعان ما تنتهي نظرا لأن المعارضة غير مستعدة للتخلي عن اصرارها على استقالة شريف ولأن رئيس الوزراء غير مستعد للتنحي بعد فوزه الكاسح في الانتخابات.
وقال عمران "أرسلنا وفدنا لاجراء محادثات معهم لكن كيف يمكن ان تنجح محادثاتنا؟ النقطة الاولى هي ان نواز شريف يجب ان يستقيل. المحادثات انتهت."
وقال متحدث باسم حزب خان يتخذ من كراتشي مقرا له ان الحكومة أغضبت وفد خان باستخدام لغة مهينة بشأنهم في البرلمان. ولم يتسن الاتصال بممثلين للحكومة للتعليق.
وقال شفقات محمود عضو فريق المفاوضات التابع لخان ان المحادثات "علقت بسبب التعنت الشديد من جانب الحكومة لكنها لم تنته."
وأضاف "اذا تغير موقفهم فانها يمكن ان تبدأ مرة اخرى. لكن مطالبنا باقية كما هي."
وقال شاهد مرسلين وهو متحدث باسم القادري انه من المقرر ان يجتمع ممثلو الحكومة مع القادري يوم الخميس.
وأثارت الاحتجاجات المخاوف بشأن استقرار البلاد في وقت تحارب فيه الحكومة حركة طالبان وتنسحب فيه قوات حلف شمال الأطلسي من دولة أفغانستان المجاورة.
وسلطت المواجهة الاضواء أيضا على قضية محورية في السياسة الباكستانية وهي التنافس على السلطة بين الجيش والزعماء المدنيين.
واتهم مسؤولون في الحزب الحاكم عناصر في الجيش بتدبير الاحتجاجات لاضعاف الحكومة المدنية. ويؤكد الجيش أنه لا يتدخل في السياسة.
ويشكك معظم المحللين في أن الجيش يريد الاستيلاء على السلطة من خلال انقلاب لانه سيضطر إلى تولي مسؤولية الاقتصاد المتردي وغيره من المشكلات.
لكن هناك اعتقادا سائدا بأن الجيش يستفيد من الاحتجاجات في علاقاته بالحكومة لأنها مجبرة على الاعتماد عليه لتوفير الأمن.
وقال الجيش يوم الثلاثاء إنه يجب فتح حوار بين الجانبين وأكد أن المنشآت الحكومية الحيوية تحت حمايته.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)