اسطنبول، 17 أبريل/نيسان (إفي): أصرت روسيا اليوم على رفضها أي حل عسكري في سوريا مشيرة إلى أهمية الحوار وتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع الأطياف من أجل تجاوز الأزمة التي تعصف بالبلد العربي منذ نحو عامين.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي في اسطنبول مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو "إذا استمر التركيز على الحل العسكري فإن الصراع سيمتد وخلايا كثيرة للقاعدة سوف تظهر والمذابح سوف تستمر".
وندد لافروف خلال زيارته لتركيا بقيام بعض الدول العربية بالاعتراف بالمعارضة كممثل للدولة السورية وتسليمها أسلحة، الأمر الذي يعتبر مخالفا للقوانين الدولية.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن "بعض الدول تصر على أن النزاع يجب أن يستمر حتى النصر إلا أن هذا أمر غير واقعي".
وطالب لافروف باحترام مبادئ جنيف التي تم التوافق بشأنها في يونيو/حزيران عام 2012.
وأضاف "لا ندعم تغيير النظام السوري إنما نؤيد التوافق من أجل التوصل للسلام ونطالب بنزع جميع الأطراف السلاح دون شروط مسبقة، وما لم يحدث هذا فسيتواصل مقتل المدنيين" في سوريا.
وحذر وزير الخارجية الروسي من أن المراهنة على الحل العسكري للأزمة السورية وعزل نظام بشار الأسد، ستؤدي إلى زيادة الأخطار المحدقة بسوريا وتوسيع نفوذ الإرهابيين في المنطقة.
وأشار لافروف إلى وجود أنصار للحل العسكري في صفوف المعارضة وفي دمشق على حد سواء، مضيفا أن موسكو تحث القيادة السورية على تنفيذ وعودها بمراعاة بيان جنيف.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتغلب العقل والبراجماتية ومصالح الشعب السوري في نهاية المطاف فيما يخص تسوية الأزمة السورية.
وعبر أوغلو عن تنديده "باستمرار الرئيس السوري بشار الأسد بقتل شعبه".
وأضاف "يجب أن يتم التوقف عن سفك الدماء ولابد من احترام إرادة الشعب السوري".
يذكر أن النزاع في سوريا أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص، فضلا عن نزوح حوالي مليونين في الداخل بينما يعيش نحو مليون و254 ألف و451 لاجئا سوريا في عدة دول أخرى من بينها الأردن وتركيا ولبنان، بحسب بيانات الأمم المتحدة. (إفي)