الخرطوم، 9 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اتهم الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأربعاء الجهات التي وقفت خلف التظاهرات التي شهدتها عدة مدن سودانية في الأسبوع الماضي، بأنها كانت تستهف الإطاحة بنظام حكمه.
وتحدى البشير، في أول خطاب جماهيري له عقب التظاهرات المناهضة لزيادة أسعار المحروقات، بمنطقة سدي اعالي عطبرة وستيت في شرق البلاد: "اعتبروا زيادة أسعار المحروقات فرصة لإطاحة الحكم ولكن خاب فألهم".
وأضاف "جمعوا العملاء وقطاع الطرق واللصوص للسيطرة على الخرطوم"، وتابع "الخرطوم محروسة برجالها ولن يستطيعوا تهديد أمنها".
وانتقد البشير الدول الغربية، وقال إنها حاصرت حكومته وفرضت عليها عقوبات وحرمتها من حقوقها المالية في المؤسسات الإقليمية والدولية، من أجل الضغط عليها وإسقاطها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تستطيع تغيير الحكومات "لأن الملك بيد الله".
كما تحدى البشير المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور، وقال إن دولا غربية هددته بالاعتقال وتسليمه إلى المحكمة في حال مغادرته بلاده، لكنه لم يستجب لتحذيراتها وزار الدول التي يريد.
وذكر أنه كان يرغب في الذهاب إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولكن واشنطن وعدت بمنحه تأشيرة دخول ثم تراجعت، وزاد "كنت أريد أن أذهب لهم في مكانهم".
وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت أن قوات الأمن السودانية قتلت أكثر من 200 متظاهر منذ بداية التظاهرات قبل نحو أسبوعين احتجاجا على رفع أسعار الوقود. (إفي)