يوسف: 5120 جنيهاً للطن الشهر الجارى وتوقعات بزيادته بعد تراجع المخزون
قال مقاولون إن أسعار الحديد لم تنخفض رغم بيان صدر عن غرفة الصناعات المعدنية أمس يؤكد انخفاضه بعد فرض رسوم إغراق على الحديد المستورد فيما اعتبروا هذا البيان تحفيزاً لدفع المقاولين إلى إلغاء تعاقداتهم مع موردى الحديد المستورد.
وأصدرت غرفة الصناعات المعدنية أمس بياناً يوضح أن مصانع الحديد لم ترفع الأسعار بعد قرار فرض رسوم الإغراق وقللت من تأثير القرار على شركات المقاولات مؤكدين أن الاسعار انخفضت فى اليوم التالى لقرار فرض منتصف الشهر الجارى.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة قد أصدرت قراراً بفرض رسوم إغراق على واردات الحديد المستورد قدرها %7.3 ما يعادل 290 جنيهاً على الطن لمدة 200 يوم حتى انتهاء التحقيقات فى قضية الإغراق بناء على طلب من المصنعين لحماية الصناعة المحلية.
قال المهندس شمس الدين يوسف رئيس شركة الشمس للمقاولات إن آخر توريد للحديد تسلمته شركته كان قبل يومين بقيمة 5120 جنيهاً للطن دون زيادة عن الأشهر السابقة موضحا أن الأسعار حافظت على مستواها منذ بدء العام الجارى بارتفاعات وانخفاضات محدودة لم تؤثر على الشركات.
أشار إلى أن الشركات تتخوف من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة فى ظل اتجاه شركات لتخزين كميات كبيرة من المنتج.
أضاف المهندس داكر عبداللاه رئيس شركة عربية للمقاولات أن ثبات أسعار الحديد وسعى المصنعين لخفضه يمثل دافعا للشركات التى لديها تعاقدات مع موردى الحديد المستورد لإنهاء هذه التعاقدات وشراء المنتج المحلى الأقل سعراً لاسيما بعد فرض رسوم إغراق تسببت فى رفع أسعار المستورد.
تابع أن الشركات لن تجد أمامها غير شراء منتج محلى الذى من المتوقع أن يرتفع خلال الفترة المقبلة بعد فسح تعاقدات المستورد فى ظل الاتجاه إلى تنفيذ عدد من المشروعات القومية الضخمة سيتسبب فى رفع الأسعار.
توقع المهندس محمد عبادى رئيس شركة المعمارى للمقاولات ارتفاع أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة لافتا إلى أن أثار قرار فرض رسوم الإغراق لن يظهر إلا بعد انتهاء مخزون الشركات الحالى من الحديد.
تابع أن أسعار الحديد تنعكس مباشرة على شركات المقاولات نظراً لما يمثله من نسبة كبيرة موضحاً أن شركات المقاولات تتحمل هذا الفارق حيث إن أغلب العقود لا تتضمن فروق أسعار.