دبي/فيينا (رويترز) - قال مسؤول رفيع المستوى يوم الأربعاء إن إيران أجرت اختبارات "ميكانيكية" على جهاز جديد متطور لتخصيب اليورانيوم في كشف ربما يغضب الدول الغربية التي تحاول دفع طهران لتقليص أنشطة برنامجها النووي.
ويراقب مسؤولون غربيون عن كثب تطوير إيران لأجهزة طرد مركزي جديدة تحل محل الطراز القديم الحالي نظرا لأنها قد تسمح للجمهورية الاسلامية بإنتاج المواد المستخدمة في صنع قنبلة نووية بشكل أسرع.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي وأنها تنتج اليورانيوم منخفض التخصيب للحصول على ما تحتاجه من الوقود المستخدم في شبكة مزمعة من المفاعلات لتوليد الطاقة النووية. ويمكن استخدام اليورانيوم في صنع أسلحة إذا عولج الى مادة انشطارية ذات درجة تركيز أعلى.
وقال رئيس هيئةالطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي "تصنيع وإنتاج أجهزة طرد مركزي جديدة حق لنا."
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله إن إيران أجرت تجارب على أحدث جيل من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-8) لكنها لم تغذيه بعد بغاز اليورانيوم.
وأظهرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام ان إيران أجرت اختبارات على أربعة طرز أخرى تحت التطوير في موقع نطنز النووي الموجود فوق الأرض وهي (آي.آر-2) و (آي.آر-4) و (آي.آر-6) و (آي.آر-6إس) باستخدام غاز اليورانيوم.
وبعد أن أبلغت إيران الوكالة الدولة للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول انها تعتزم وضع جهاز واحد من طراز (آي.آر-8) قالت الوكالة في مايو أيار انها لاحظت وجود صندوق جديد في الموقع لكن لم يتم بعد توصيله.
ويتضمن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه أواخر العام الماضي في جنيف بين ايران والدول الست الكبرى أنه لا يحق لإيران المضي أبعد من عمليات البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي التي تجريها في موقع نطنز بما في ذلك اختبار طرز جديدة.
وكان هذه النقطة إحدى أهم القضايا الشائكة في المحادثات الفنية بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق المؤقت.
وفي تعليق قد يجادل فيه المسؤولون الغربيون قال صالحي "استنادا إلى اتفاق جنيف فإن البحث والتطوير لا حد له."
وقال صالحي إن إيران "قدمت" جهاز الطرد المركزي طراز (آي.آر-8) للوكالة الدولة للطاقة الذرية. ومضى يقول "تم اجراء الاختبارات الميكانيكية لكن لم يتم ضخ غاز اليورانيوم بعد" مشيرا إلى أن هذا يحتاج إلى إذن من الرئيس حسن روحاني.
ولم توضح التعليقات التي نشرتها وكالة فارس متى أجريت الاختبارات . ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتفقد بانتظام المنشآت النووية الإيرانية تقريرا ربع سنوي عن البرنامج النووي لطهران في الثالث من سبتمبر أيلول.
وفي تحديث شهري منفصل صدر في 20 أغسطس آب عن تنفيذ اتفاق جنيف لم تتحدث الوكالة عن أي أنشطة لتطوير أجهزة طرد مركزي جديدة واكتفت بالقول ان إيران "واصلت أنشطة البحث والتطوير في مجال التخصيب."
وكانت المحادثات بين إيران والدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وبريطانيا وروسيا) التي تستهدف إنهاء عقد من النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني قد مددت في يوليو تموز الى 24 نوفمبر تشرين الثاني بسبب استحكام الخلافات بين الجانبين.
وقال مسؤول أمريكي كبير في 18 يوليو تموز ان عمليات البحث والتطوير النووي في إيران "موضوع بالغ الصعوبة" في المفاوضات.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)