عدن (رويترز) - قال مسؤول محلي إن مسلحين يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة قتلا ضابطا كبيرا في القوات الأمنية في محافظة لحج بجنوب اليمن يوم الثلاثاء.
وتعرض ضباط جيش وشرطة خلال السنوات الماضية لهجمات مسلحة يعتقد أن متشددي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أو متشددين مؤيدين له يقفون وراءها.
وقال المسؤول لرويترز إن المهاجمين كانا على دراجة نارية وأطلقا الرصاص من مسدس كاتم للصوت في رأس العقيد سيف حسن زيد مانع الضابط بالبحث الجنائي في لحج عقب خروجه من سيارته صباح الثلاثاء للتوجه لإدارة الأمن في قلب مدينة الحوطة عاصمة لحج ولاذا بالفرار.
وشاع استخدام الدراجات النارية في تنفيذ عمليات اغتيال ضباط خلال السنوات الخمس الماضية.
وشهدت محافظتا لحج وحضرموت الجنوبيتان اللتان ينشط فيهما مقاتلو القاعدة ومتشددون حوادث مماثلة خلال السنوات القليلة الماضية.
ولم يتضح على الفور من وراء الهجوم لكن السلطات حملت إسلاميين متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة مسؤولية حوادث إطلاق نار مماثلة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 ضابطا من الجيش والأمن في مناطق مختلفة من اليمن خلال الثلاثة أعوام الماضية ونحو 23 ضابطا منذ بداية عام 2015.
ويمثل بسط الأمن في اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول غربية أخرى حيث يطل على ممرات مهمة لشحن النفط ويتاخم السعودية أكبر دولة مصدرة له. وينشط في اليمن جناح القاعدة الذي خطط لتفجيرات في الخارج.
وتتعاون الولايات المتحدة مع قوات الأمن اليمنية في ملاحقة واستهداف أعضاء القاعدة في اليمن وهي استراتيجية لاقت انتقادات من جماعات حقوقية لتسببها في سقوط قتلى من المدنيين.