واشنطن، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم عن رغبته في زيارة كوبا في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي لهذا البلد منذ 60 عاما عقب اعلان الرئيس باراك أوباما عن بدء صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وذكر كيري في بيان أن مساعدته لشئون أمريكا اللاتينية روبرتا جاكوبسون ستقود في يناير/كانون ثان الماضي زيارة لمسئولين أمريكيين إلى كوبا لاجراء الجولة المقبلة من الحوار حول الهجرة في أول بعثة رفيعة المستوى إلى كوبا.
وأفاد وزير الخارجية "آمل أن أكون أول وزير خارجية منذ 60 عاما يزور كوبا".
وأمر فريقه ببدء عملية مراجعة لاعتبار كوبا دولة راعية للارهاب في قائمة ادرجت بها عام 1982.
وأعرب عن اسفه أنه خلال أكثر من خمسة عقود، اتبعت الولايات المتحدة سياسة نحو البلد الكاريبي "عزلت الولايات المتحدة بدلا من عزل كوبا".
وأوضح أنه منذ 20 عاما بدأت "جهود مماثلة" للتقارب بين الولايات المتحدة وفيتنام "وهو الامر الذي لم يكن سهلا، لكنه كان لابد ان يبدأ في وقت ما وجني ثماره".
وأفاد بان تغيير العلاقة مع كوبا يتطلب "وقتا وطاقة وموارد" و"لا يخلو من التحديات"، لكنه اعتبره "السبيل الأفضل للمساعدة في احلال الحرية وفرصة من اجل الشعب الكوبي".
وأكد كيري أن الولايات المتحدة ستواصل التركيز على تحسين الحكومة الكوبية احترام حقوق الانسان وتشجيع اصلاحات ديمقراطية في الجزيرة وحرية التعبير ومجتمع مدني فعال.
وأعلن أوباما اليوم عن تغيير تاريخي في العلاقات مع كوبا لأن السياسة الحالية "فشلت على مر عقود" في رأيه، داعيا إلى حوار "شفاف" داخل الكونجرس من أجل إنهاء الحظر المفروض على الجزيرة منذ 1961.
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت في 1961 حظرا اقتصاديا من جانب واحد على كوبا لا يزال ساريا حتى اليوم، وتتوقف مسألة رفعه على موافقة الكونجرس الأمريكي وهو أمر لا يبدو ممكنا في الوقت الحالي. (إفي)