صنعاء، 11 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعلن مسئول كبير في الأمم المتحدة ان أول شحنة مساعدات إغاثة عبرت الحدود السعودية إلى شمال غرب اليمن لإغاثة آلاف النازحين العالقين على الحدود بعد فرارهم من القتال الدائر في محافظة صعدة بين الجيش اليمني والمتمردين الشيعة.
وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة جون هولمز، في مؤتمر صحفي في ختام زيارة لليمن استمرت ثلاثة أيام: "يسرنى أن أبلغكم أن أول قافلة عبرت بالفعل الحدود السعودية اليوم".
وأوضح أن القافلة تضم ثلاث شاحنات تتبع المفوضية السامية لشئون اللاجئين وتحمل معونات لإغاثة نازحين عالقين مقابل منطقة علب السعودية.
وكانت تقارير تحدثت عن عراقيل أدت إلى تأجيل دخول المعونات عبر الحدود السعودية لأسابيع.
وقال هولمز ان التاخير كان ناتج عن ترتيبات "إدارية" تتعلق بتأشيرات الدخول والسماح للشاحنات بالعبور.
ولايزال آلاف المدنيين عالقون على الحدود مع السعودية بسبب رفض السلطات السعودية السماح لهم بالدخول إلى أراضيها خشية أن يكون بينهم عناصر من جماعة الحوثي التي تقود تمردا مسلحا ضد السلطات اليمنية منذ عام 2004.
وقال هولمز ان استجابة المجتمع الدولي للنداء العاجل لتوفير 23.7 مليون دولار الذي أطلقته الأمم المتحدة في الثاني من سبتمبر الماضي كانت "بطيئة بشكل مؤسف"، ودعا إلى "استجابة سخية".
وقال ان الأمم المتحدة تلقت تعهدات من المانحين الدوليين بمبلغ 10 ملايين دولار استجابة لذلك النداء حتى الآن.
وحذر هولمز من أن "الوضع الإنساني الخطير" في صعدة قد يؤدي إلى مزيد من زعزة الاستقرار في هذا البلد الذي يواجه أصلا تحديات منها القلاقل السياسية في الجنوب بسبب دعوات الانفصال.
وقال إن "عدد النازحين بسبب القتال في محافظة صعدة يزداد يوميا"، ووصف الوضع في مناطق القتال بأنه "خطير" وأنه يصعب على الوكالات الدولية أن تعمل فيه.
وأوضح هولمز انه طلب من السلطات اليمنية أن تعلن وقفا لإطلاق النار لتسهيل العمليات الإنسانية، كما وجه نداء مماثلا إلى جماعة الحوثي لتسهيل عمل المنظمات الدولية. (إفي)