تشابي ألونسو.. "المخ" الذي طالما سعى وراءه فلورنتينو بيريث

مدريد، 4 أغسطس/آب (إفي): أصبح الدولي الإسباني تشابي ألونسو، الذي دافع في المواسم الخمس الأخيرة عن ألوان ليفربول الإنجليزي، لاعبا جديدا بنادي ريال مدريد، ليحقق به رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريث أحد أهم أهدافه كي يشغل مهمة "مخ" الفريق.



ولد تشابي ألونسو أولانو ببلدة تولوسا بمقاطعة جيبوثكوا بإقليم الباسك شمالي إسبانيا في 25 نوفمبر/تشرين ثان عام 1981 ، وهو ابن لاعب كرة أيضا فوالده بيريكو ألونسو لعب للمنتخب الإسباني ولناديي ريال سوثييداد وبرشلونة، ولألونسو الابن شقيقان يمارسان أيضا رياضة الساحرة المستديرة.



يتميز لاعب "الريدز" السابق بشخصية داخل الملعب وبقدرة على قطع هجمات المنافسين ومهارات فنية رائعة، إلى جانب ذكاء في تحويل اللعب من لمسة واحدة طويلة، كما يجيد التحكم في إيقاع المباراة وكذلك يتميز بالتسديد المحكم البعيد.



تشابي ألونسو إذن يعد لاعبا متكاملا، لم يتمتع ريال مدريد بواحد مثله في مركزه خلال المواسم الماضية، وسعى بيريث بالفعل دون جدوى خلال رئاسته الأولى للنادي (2000-2006) وراء من يتمتع بقدراته دون جدوى.



ولم يغادر ألونسو ريال سوثييداد، النادي الذي لعب له منذ طفولته، سوى من أجل الرحيل إلى ليفربول، عندما اكتشف موهبته مواطنه رافائيل بينيتث المدير الفني للنادي الإنجليزي ليضمه مقابل 11 مليون يورو.



لكن بداية تشابي ألونسو في الدرجة الأولى كانت مبكرة في سن التاسعة عشرة فقط، وتحديدا في 14 يناير/كانون ثان عام 2001 عندما شارك مع سوثييداد أمام جاره اللدود أثلتيك بلباو في دربي الباسك.



بعدها بعامين، أصبح ألونسو لاعبا دوليا في 30 أبريل/نيسان عام 2003 في المباراة التي شهدت فوز إسبانيا على الإكوادور برباعية نظيفة.



وفي صيف عام 2004 ، تعاقد معه ليفربول، حيث انضم إلى ناد كان في بداية مرحلة "إسبنة"، أي ضم العديد من اللاعبين الإسبان، إلى جانب مواطنه لويس جارثيا لاعب أتلتيكو مدريد الحالي، ولم تكن الأمور لتمضي على نحو أفضل بالنسبة له حيث رفع في موسمه الأول كأس دوري الأبطال بعد نهائي لن ينسى أمام ميلان الإيطالي.



وبعدها بأشهر تمكن ليفربول أيضا من الفوز بكأس السوبر الأوروبية.



وعلى مدار خمسة مواسم مع ليفربول، لعب تشابي ألونسو 141 مباراة في الدوري الإنجليزي، أحرز فيها 15 هدفا، وعشر مباريات في كأس إنجلترا، سجل فيها هدفين، و4 مباريات في بطولة كأس الأندية الإنجليزية المحترفة، و48 مباراة في البطولات الأوروبية، هز الشباك خلالها مرتين.



كما تحول إلى لاعب أساسي في قائمة المنتخب الإسباني، ولعب في ثلاث مباريات بمونديال ألمانيا 2006 ، كما أسهم مع منتخب الماتادور في الفوز ببطولة "يورو 2008" في سويسرا والنمسا.



وعلى الرغم من فوزه ببطولة الأمم الأوروبية، عرض ليفربول تشابي ألونسو للبيع صيف عام 2008 بقرار من بينيتث، إثر فتور أصاب العلاقة بينهما. وكان اللاعب قريبا للغاية من الرحيل إلى يوفنتوس الإيطالي، إلا أن الصفقة لم تتم بسبب الخلاف على مليوني يورو (طلب الإنجليز 20 مليونا، وعرض الطليان 18).



وكان رده على ذلك موسما رائعا، فبعيدا عن الإنجازات التي حققها في موسمه الأول، يعد 2008-2009 موسمه الشخصي الأفضل في إنجلترا.



ومع عودة فلورنتينو بيريث إلى رئاسة ريال مدريد للمرة الثانية، فضلا عن استمرار العلاقة المتوترة مع بينيتث، أصبح تشابي ألونسو من جديد هدف النادي الملكي لمركز "مخ" الفريق.



وكان ضمه يبدو أمرا حيويا لإغلاق فريق المدير الفني التشيلي مانويل بيليجريني الذي استكمل به الدعامة الرابعة، بعد النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، والهداف الفرنسي الواعد كريم بنزيمة.



لم يتم الكشف عن الأرقام الرسمية للصفقة، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى حصول ليفربول على 30 مليون يورو وتوقيع اللاعب لمدة أربع سنوات، مقابل 4.5 ملايين يورو كراتب سنوي صاف.



تشابي ألونسو، الصفقة الثامنة في العهد الثاني لفلورنتينو بعد كاكا وكريستيانو وبنزيمة ونيجريدو وألبيول وجرانيرو وأربيلوا، أصبح "المخ" لفريق مطالب فقط بتحقيق الفوز. (إفي)