بروكسل، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): طرح رئيس المجلس الأوروبي البلجيكي هيرمان فان رومبي على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أن تكون الأولوية الأولى للمؤسسة هى الاقتصاد بهدف ضمان تمويل النظام الاجتماعي الأوروبي.
وعرض فان رومبي، يوم الخميس، على زعماء الاتحاد الأوروبي، في أول قمة بعد سريان معاهدة لشبونة، الخطوط التى يجب أن تتبعها مؤسسة المجلس الأوروبي الجديدة التى يعتبرها ناديا يركز على القرارات السياسية.
وأوضح أن المجلس الأوروبي سوف يتولى مهمة تحديد "التوجهات الكبرى للاتحاد الأوروبي" مشيرا إلى أن الموضوع الأكثر أهمية خلال فترة ولايته هو الاقتصاد.
لذا أبلغ رومبي زعماء دول الاتحاد الأوروبي بعزمه دعوتهم إلى اجتماع غير رسمي لرؤساء الدول والحكومات في أوائل فبراير/شباط المقبل لإعداد الاستراتيجية الجديدة للإصلاحات التى يحتاجها اقتصاد الدول الأعضاء.
وقال فان رومبي إن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه البحث عن طريقة لضمان تمويل نظامه الاجتماعي نظرا لأنه يمثل "اسلوب حياتنا" وفقا لما أوضحه عقب اليوم الأول للقمة والأخيرة للرئاسة السويدية الدورية للاتحاد.
وأبرز رئيس الوزراء البلجيكي السابق أن المجلس الأوروبي، المكون من 27 زعيما، يجب أن "يشكل مجموعة" تنقل "رسالة مرئية" إلى المواطنين الأوروبيين ليس فقط في المجال الاقتصادي بل أيضا فيما يتعلق بتحديات آخرى يواجهها الاتحاد الأوروبي مثل استقلاله في مجال الطاقة.
وشدد فان رومبي أن المجلس سوف يقوم بتطوير "برنامجا سياسيا" حيث تخول معاهدة لشبونة لهذه المؤسسة القدرة على تحديد التوجهات السياسية الكبرى للاتحاد.
يشار إلى أن هذه القمة للمجلس الأوروبي تعد الأولى وفقا لقواعد معاهدة لشبونة المطبقة مؤخرا والتى تنص على انعقاد الاجتماعات بحضور رؤساء الدول والحكومات فقط بدون مشاركة الوزراء.(إفي)ث ق /م ع