واشنطن، 15 يناير/كانون ثان (إفي): طالبت الحكومة الأمريكية الصين بتقديم ايضاحات حول الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له حسابات بريد إلكتروني خاصة بناشطين في حقوق الانسان ضمن خدمة "جي ميل" التابعة لشركة "جوجل" الأمريكية من قبل قراصنة صينيين.
وقال فيليب كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إنه اجتمع في وقت سابق مع مسئولين بالسفارة الصينية في واشنطن وطالبهم بتقديم ايضاحات حول عملية القرصنة.
ومن جانبها، أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن "جوجل" أبلغت وزارة الخارجية عن الهجوم المزعوم الذي قالت إنه "يولد مخاوف عديدة".
وصرحت كلينتون في بيان أصدرته الاثنين الماضي أن "القدرة على العمل عبر الإنترنت بثقة أمر حرج للغاية في ظل وجود اقتصاد ومجتمع حديثين".
ومن جانبه، قال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في مؤتمر صحفي اليوم أن العملاء الأجانب بما فيهم، شركة "جوجل" يتعين عليهم احترام القوانين واللوائح السياسية الصينية، مشيرا إلى أن بلاده لم تتلق حتى الآن أي تقرير من "جوجل" يعلن وقف نشاطها في العملاق الآسيوي.
وكانت شركة "جوجل" الأمريكية، صاحبة محرك البحث الاشهر على شبكة الانترنت، قد هددت يوم الثلاثاء الماضي بوقف انشطتها في الصين، بعد تعرضها لعملية قرصنة على حسابات البريد الالكتروني الخاصة بناشطين في حقوق الانسان.
وقررت "جوجل" إعادة النظر في استراتيجيتها بالصين، التي تعمل بها منذ أربع سنوات، بعد أن أدركت أنها لا تحقق الاهداف التي وضعتها لنفسها في الدولة الآسيوية، على الرغم من أن هذا الإجراء قد يؤدي في النهاية إلى خروجها من هذا البلد.
وأشارت "جوجل" إلى أن الهجمات الأخيرة التي سجلت في الشهر الماضي، تمكنت من فتح ثغرة في البنية التحتية للشركة، وأدت الى الاستيلاء على الملكية الفكرية الخاصة بها، والدخول الى حسابات البريد الالكتروني للناشطين في حقوق الإنسان بالصين، وأكدت انهم كانوا "الهدف الرئيسي لعملية القرصنة".
وأوضح المتحدث باسم الشركة اليوم في تصريحات لصحيفة (تشينا دايلي) أن إعلان الإنسحاب من السوق الصيني سيقتصر على النسخة المحلية google.cn فقط.(إفي)