مدريد، 11 أغسطس/آب (إفي):يبدو أن عجز الكبار عن مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم، قد دفع البعض إلى البحث عن حلول لهذه الأزمة في مكان آخر ..في عقول الأطفال .
فقد كشفت مؤسسة أديكو الإسبانية عن أن الأطفال لديهم استراتيجيات متنوعة للتعامل مع الموقف ،وهي الاستراتيجات التي كشف عنها استطلاع أجرته المؤسسة على الأطفال حول رؤيتهم لسبل الخروج من الأزمة الاقتصادية من خلال ردهم على سؤال: "ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟".
وتضمنت الإجابات التي أوردتها صحيفة "الموندو" الإسبانية اليوم "سأخلع ثاباتيرو وأضع مكانه أمي"، "سأنصب هاري بوتر رئيسا للجميع"، "سأفعل تعويذة لأجمع أموالا كثيرة"، "سأجعل جدي يتحدث مع الساسة"، وغيرها.
وأجري استطلاع الرأي بين أكثر من ألفي طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاما، حيث كشف أيضا عن الوظيفة التي يحلمون بها، والمكان الذي يودون العمل فيه، وكيفية إنفاق رواتبهم، والأنشطة التي سيمارسونها عندما يتقاعدون.
وعند سؤالهم عن كيفية حل مشكلة الركود الاقتصادي، اقترح غالبيتهم تقليل الأسعار، وتوفير المزيد من فرص العمل، والادخار، وعدم التبذير. غير أن نسبة 14% أجابوا أنهم لا يدرون ماذا سيفعلون لأنهم "ليسوا ساسة"، مشيرين إلى أن ما يجب أخذه في الاعتبار هو "ألا يكذب رجال السياسة"، و"تقليل الرواتب بدلا من إقالة موظفين وتسريحهم".
وعن كيفية إنفاق رواتبهم، كان رد الأطفال عقلانيا للغاية. فأغلبهم سيخصص الراتب للأسرة وتغطية احتياجاتها الأساسية من غذاء وملابس، وتعليم، وغيرها.
وفيما يتعلق بأنشطة ما بعد التقاعد، بدا الأمر بعيدا عن مستوى تفكير الأطفال، ولكن بعضهم أفاد بأنهم سيهتمون بالمهام المنزلية، والبعض الآخر لن يفعل شيئا، في حين أن طفلة في العاشرة من عمرها ذكرت أنها ستجوب العالم في 82 يوما وأخرى ستكتب شعرا، أو سيخرجون يوميا لتناول كئوس الشراب مع الأصدقاء. (إفي)