واشنطن، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب مسئولون بالخارجية الأمريكية ووزير الخارجية البوليفي دابيد تشوكيوانكا عن تفاؤلهم تجاه المفاوضات التي تجري بين البلدين من أجل تطبيع العلاقات بعد تبادل طرد سفيريهما في وقت سابق.
وقال تشوكيوانكا لدى مغادرته مقر الخارجية الأمريكية عقب اجتماع الثلاثاء مع مسئولين رفيعي المستوى لاستئناف الحوار الذي بدأ في لاباز شهر مايو/آيار الماضي لإعادة العلاقات "إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق".
وظهر وزير خارجية بوليفيا أمام وسائل الإعلام مع كل من ماريا أوتيرو مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للديمقراطية والشئون العالمية، وهي بوليفية المولد، ومساعد وزيرة الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية توماس شانون، الذين ترأسا الوفد الأمريكي خلال المحادثات.
وأبرزت أوتيرو بدورها أوجه "التقدم" التي أحرزت لإقامة اتفاق إطار يأملون في "تنفيذه في مستقبل قريب".
من جانبه، أشار شانون إلى أن الجولة الأولى للاجتماعات التي عقدت في لاباز شهدت إقامة "قاعدة صلبة" لتوقيع الاتفاق عما قريب وتطبيع العلاقات.
وقال شانون إن الخطوة الأولى ستكون التوقيع على اتفاق الإطار المشار إليه، وبعد ذلك سيتم العمل على عودة السفيرين.
وكان تشوكيوانكا قد أعرب في تصريحات سبقت الاجتماع عن الامتنان "للرغبة السياسية" لاستئناف المحادثات، التي ستتواصل اليوم الأربعاء.
وجدد الطرفان خلال اللقاء التأكيد على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الأولى في قطاعات مثل مكافحة المخدرات والتجارة والحوار السياسي، وأحرز "تقدم كبير" على حد قول الوزير.
وسيسعى الجانبان اليوم إلى التوصل إلى اتفاق إطار يسهل عملية تطبيع العلاقات التي تأثرت بشدة اعتبارا من سبتمبر/أيلول عام 2008 بعد تبادل طرد وفدي السفارتين في أعقاب اتهامات متبادلة.
وأشار الوزير البوليفي إلى إقامة جولة جديدة من المباحثات في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
يذكر أن العلاقات بين بوليفيا والولايات المتحدة قد أصابها الجمود في سبتمبر/أيلول من عام 2008 مع قيام الرئيس البوليفي إيفو موراليس بطرد السفير الأمريكي بالعاصمة لاباز فيليب جولدبرج لاتهامه بالتآمر مع المعارضة ضده وهو ما ردت عليه واشنطن بطرد السفير البوليفي بواشنطن جوستابو جوثمان. (إفي)