واشنطن، 11 مايو/آيار (إفي): قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا بإرسال اتفاق التعاون النووي المدني المبرم مع روسيا والمعروف باسم "1-2-3" إلى الكونجرس، وذلك بعد "تجميده" منذ قيام موسكو بغزو جورجيا منذ نحو عامين.
ويؤكد قرار الرئيس الأمريكي ذوبان الجليد الذي أحاط علاقات الدولتين، والذي أثمر بالفعل التوقيع على اتفاقية "ستارت" لخفض الأسلحة النووية، والتي أبرمت في أبريل/نيسان الماضي، وباتت الآن بانتظار الآن تصديق برلماني البلدين.
وفي رسالة إلى الكونجرس، أشار الرئيس إلى أن واشنطن وموسكو "زادتا من تعاونهما بشكل كبير" خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة فيما يتعلق بمكافحة الانتشار النووي والطاقة النووية المدنية.
وأبرز أن "مستوى التعاون بين روسيا والولايات المتحدة حول إيران كان كافيا لتبرير عودتنا إلى طرح ذلك الاتفاق أمام الكونجرس".
كانت روسيا قد أشارت إلى أنها ستدعم فرض عقوبات ضد إيران من قبل مجلس الأمن، وعرضت تخصيب اليورانيوم الإيراني في أراضيها.
واعتبر أوباما أنه لا يجب اعتبار الوضع في جورجيا عائقا أمام التصديق على الاتفاق، الذي تبلغ مدة سريانه 30 عاما في حالة قبوله من جانب الكونجرس.
ولا يحتاج الاتفاق إلى تصديق الكونجرس عليه رسميا، كونه ليس معاهدة، لكن سيكون أمام السلطة التشريعية مهلة 90 يوما اعتبارا من موعد تقديمه، لدراسته وتحديد إذا ما كانت سترفضه.
ويتضمن الاتفاق عدة بنود، من بينها نقل التكنولوجيا والمواد والمعدات الذرية الأمريكية إلى روسيا لاستخدامها في الأبحاث النووية، وفي محطات إنتاج الطاقة الكهربية. (إفي)