أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

المحتجون يتجاهلون تهديدات حكومة تايلاند وفيجاجيفا يعد "خارطة طريق" لانهاء الأزمة

تم النشر 03/05/2010, 15:24
محدث 03/05/2010, 15:49

بانكوك، 3 مايو/آيار (إفي): تجاهل المحتجون في تايلاند المعروفون باسم أصحاب "القمصان الحمر"، التهديدات التي وجهها لهم رئيس وزراء البلاد أبهيست فيجاجيفا بإجلائهم بالقوة من قلب العاصمة بانكوك وواصلوا احتلالهم لتلك المنطقة.



ولزم المتظاهرون الذين ينتمون إلى الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية، اليوم الاثنين أماكنهم التي حصنوها وتحت مظلات تحميهم من الأمطار الغزيرة التي تتساقط عليهم.



ومن جانبه أكد فيجاجيفا اليوم أن حكومته تعكف حاليا على إعداد "خارطة طريق" تهدف إلى المصالحة مع الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية وإنهاء المواجهات معها.



وخلال مداخلته في البرلمان التايلاندي اليوم قال فيجاجيفا "سأقدم حلا سياسيا أو خارطة طريق"، مبرزا ضرورة السماع لجميع الأطراف بما فيهم المتظاهرين والمعارضين للخروج من الوضع الراهن.



وفي هذا الصدد قال "ينبغي السماع ليس فقط للحكومة ولكن لرجال السياسة والمتظاهرين والجماعات المعارضة، لكي نتمكن من الخروج من الأزمة الحالية".



وكان فيجاجيفا قد حذر المتظاهرين الأحد من إخلاء قلب العاصمة بالقوة إذا واصلوا احتلالهم له، كما أقر في الوقت نفسه بحالة الاستياء المنتشرة بين مواطني بانكوك بسبب قلة تحركات حكومته، التي استبعدت اعلان الأحكام العرفية عقب وصفها بـ"الأداة غير الضرورية".



ويحتل المتظاهرون قلب العاصمة التايلاندية بانكوك منذ مطلع الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى تكبد البلاد خسائر مادية كبيرة بسبب إغلاق عدد من المطاعم والفنادق وشل الحركة في هذه المنطقة الحيوية.



وأدى هذا الأمر إلى فقدان قرابة 63 ألف تايلاندي لوظائفهم في بانكوك وحدها، فيما تتوقع الحكومة تراجع إجمالي الناتج المحلي للبلاد بنسبة تتراوح بين 1 و2%.



يشار إلى أن الاحتجاجات في تايلاند بدأت الشهر الماضي للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.



ويدعو جزء من المجتمع التايلاندي إلى الحوار للخروج من الأزمة، فيما يرغب القطاع المحافظ المعروف باسم "القمصان الصفر" في إصدار الحكومة للقانون العسكري وأمر الجيش بالتصدي لاحتجاجات معارضيهم (القمصان الحمر).



وكانت مجموعة "الأزمات الدولية" قد حذرت الأحد من أن استمرار الأزمة السياسية التي تشهدها تايلاند وتزداد حدتها بسبب المواجهات بين السلطات والمتظاهرين المناهضين للحكومة، قد يؤدي إلى اندلاع "حرب أهلية غير معلنة" في البلد الآسيوي.



وقالت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في تحليل النزاعات وبحث حلول لها إن الهوة بين الحكومة والمتظاهرين من "القمصان الحمر" في شوارع بانكوك تزداد اتساعا، وأن الأوضاع داخل البلاد في تدهور مستمر.



كما نصحت بتشكيل مجموعة مختلطة، تضم رموزا تايلاندية ودولية مستقلة، للتوسط بين طرفي النزاع، وللحيلولة دون شن عملية عسكرية ضد "القمصان الحمر".



يذكر أن تايلاند تشهد أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 برئيس الوزراء السابق ثاسكين شيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.



ومن المعروف أن شيناواترا، الذي ترأس حكومة تايلاند في الفترة ما بين 2001 حتى 2006 حين أطيح به انقلاب عسكري، هارب من العدالة كما صدر بحقه حكم بالسجن عامين في قضايا تتعلق بالفساد. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.