سانتياجو دي تشيلي، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قلل رئيس الإكوادور رافائيل كوريا اليوم من أهمية إعلان بعض البرلمانيين المعارضين أنهم تقدموا بطلب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الاحتجاجات التي قام بها رجال الشرطة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف كوريا أن المعارضة يمكنها أن تفعل ما يحلوا لها في هذا الصدد.
وترغب المعارضة في أن تحقق الأمم المتحدة في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان التي وقعت خلال الاحتجاجات التي يعتبرها كوريا محاولة انقلاب على الدولة ومحاولة لاغتياله.
وقال كوريا في تصريحات صحفية له السبت خلال زيارته لتشيلي، إن المعارضين "يمكنهم فعل ما يرغبون فيه". وأضاف أن هذا القطاع السياسي "ليس في الحقيقة معارضة إنما هو تآمر وعقبات، فإذا أصبت مثلا بصاروخ في رأسي سيخرجون في اليوم التالي ليقولون إنني انتحرت".
وأشار إلى أن المعارضة "تذهب إلى أقصى حدود اللاعقلانية بسبب كراهيتها وإحباطها لأنهم هم من وراء هذه المحاولة عبر التآمر".
كان 47 برلمانيا قد تقدموا أمس بطلب إلى الأمم المتحدة لكي تقوم بإجراء تحقيقات في احتجاجات 30 سبتمبر التي تقول المعارضة إن الحكومة استغلتها لكسب الشعبية.
وأرسل المعارضون طلبهم إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية نافانثيم بيلاى لكي يتم إجراء تحقيق مستقل عن الذي تجريه الحكومة الإكوادورية انطلاقا من وجهة نظرهم بأن تحقيق الأخيرة غير موضوعي، حسبما ذكرت الصحافة المحلية.
كان عدد من عناصر الشرطة قد نظموا احتجاجات مفاجئة في 30 سبتمبر الماضي ضد خفض الحوافز المالية والمهنية الخاصة بهم، نجم عنها أعمال وشغب وصفتها الحكومة آنذاك بأنها "محاولة للانقلاب على الدولة".
واحتجزت آنذاك عناصر من الشرطة والجيش المتمردين، رئيس البلاد، رافائيل كوريا، لأكثر من تسع ساعات في إحدى مستشفيات الشرطة ودارت بينهم وبين قوات عسكرية وقوات خاصة موالية للرئيس مواجهات مسلحة، ما أدى إلى مصرع عدد من رجال الأمن.(إفي)