كرواتيا تختار الطريق الاوروبي وتعزيز دولة القانون في انتخاب جوزيبوفيتش

زغرب، 10 يناير/كانون ثان (إفي): اختار الناخبون في كرواتيا اليوم مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض، إيفو جوزيبوفيتش، لتولي منصب الرئيس الثالث للبلاد منذ استقلالها عام 1991 بعد كل من فرانجو توديجمان وشتيبان مزيتش، ووضعوا عليه رهانهم لقيادة البلاد الى الاتحاد الاوروبي، وتعزيز دولة القانون.



ونجح جوزيبوفيتش في اكتساب ثقة المواطنين من خلال مسيرته المبهرة كخبير بالقانون، وعدم ارتباط اسمه بقضايا فساد، على غرار باقي المرشحين، وكذلك برنامجه الذي يهدف بوضوح للتصدي للفساد والمؤيد للاندماج في الاتحاد الأوروبي.



وأظهرت النتائج الأولية حصول جوزيبوفيتش في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم، على 61,2 % من أصوات الناخبين في 6800 مركز انتخابي تم فرزها، في حين حصل منافسه المستقل عمدة زغرب، ميلان بانديتش على 38,8% من الأصوات.



وكانت النتائج الاولية التي أعلن عنها في المرحلة الأولى قد شهدت اختلافا بنحو 0.3% عن النتائج التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات المركزية، أما النتائج الرسمية لهذه الجولة فمن المقرر الاعلان عنها بعد منتصف الليل.



وقال رئيس الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ميراندو مريسك، بعد الكشف عن النتائج ان "هذه الانتخابات كانت بمثابة استفتاء على اختيار كرواتيا أوروبية وحديثة".



ومن المنتظر ان يتولي مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي، رئاسة البلاد خلفا للإصلاحي المخضرم شتيبان ميسيتش الذي تنتهي في فبراير /شباط فترة رئاسته الثانية التي استمرت خمس سنوات



وسيواجه الرئيس القادم مهام صعبة في طريق انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي، في رأسها مكافحة الفساد الذي طالبت به بروكسل في مقابل موافقتها على منح الضوء الأخضر على انضمام زغرب إلى الاتحاد الأوروبي، الى جانب إصلاح النظام القضائي والادارة العامة ورفع مستوى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.



وكان جوزيبوفيتش قد اكد خلال حملته الانتخابية أن مواجهة الفساد من أهم أولوياته حيث يرغب في أن تتحول كرواتيا إلى "دولة القانون".



كما يواجه الرئيس القادم موقفا اقتصاديا صعبا في عام 2010، مع خروج غير مؤكد من الركود في أعقاب انخفاض للناتج المحلي خلال عام 2009 بنحو 6%.



ويشار إلى أن جوزيبوفيتش (52 عاما) خبير في القانون الجنائي الدولي ويهوى تأليف الموسيقى الكلاسيكية. ويخلو ماضيه من اي تهم بالفساد ويأخذ عليه منتقدوه افتقاره الى قوة الشخصية والى الخبرة السياسية.



وبموجب النظام في كرواتيا يتقاسم الرئيس السلطة مع الحكومة لولاية تستمر خمس سنوات. ويكون الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة وله صلاحيات على صعيد السياسة الخارجية وفي تعيين قادة اجهزة الاستخبارات.(إفي)