لشبونة، 30 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد أديب نوبل البرتغالي الشهير جوزيه ساراماجو اليوم أن عشاق كتاباته "لم يتركوا الخوف يتملكهم" بسبب الجدل الدائر حول روايته الأخيرة "قابيل".
وصرح ساراماجو للصحفيين "أفضل ما في قرائي هو انهم لم ينساقوا وراء الخوف، والدليل على ذلك هو صدور طبعة جديدة للرواية من 30 ألف نسخة".
وتابع الكاتب البرتغالي "العمل يتميز بالجدية ولا يخدع القراء لأن الانجيل بمثابة دليل مليء بالعادات السيئة".
وتسبب العمل، الذي يناقش بعض النقاط في روايات العهد القديم من الانجيل بوجهة نظر حداثية، في اثارة الكثير من الجدل داخل البرتغال على الصعيدين الديني والسياسي المحافظ.
ويضع العمل قابيل كبطل رئيسي لدراما توجه نقدا واضحا لبعض ما جاء في الإنجيل مثل سفينة نوح ودمار قوم لوط.
يشار إلى أن فكرة هذه الرواية أخذت تلح على ساراماجو منذ فترة طويلة، الا انه لم يبدأ في كتابتها الا في شهر ديسمبر/كانون أول عام 2008 وأنجزها في قرابة اربعة اشهر، وهو ما اعتبره الكاتب البرتغالي انجازا لافتا.
يذكر ان جوزيه ساراماجو ولد في 16 نوفمبر/تشرين ثان 1922 وكان عليه أن يتوقف عن مواصلة دراسته بسبب سوء الأحوال المالية للعائلة.
وطبع أول رواية له في سنة 1947 وكتب أعمالا مثل "عام رحيل ريكاردو رييس" و"الكهف" و"الطوف الحجري"، وحصل علي جائزة نوبل عام 1998.
وعرف ساراماجو بآرائه السياسية الحادة التي طالما أدلى بها وسببت له العديد من المشاكل، كما انه ناشط في مجالات حقوق الإنسان وكان قد اشترك في مظاهرة نظمت في العاصمة الإسبانية مدريد، للتنديد بغزو العراق، كما زار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع عدد من المثقفين العالميين قبل وفاته في رام الله للتضامن معه ضد الحصار الإسرائيلي. (إفي)