واشنطن (ا ف ب) - سعى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما السبت الى التقليل من التوقعات من ادارته المقبلة في مجال الاقتصاد وقال ان الازمة المالية التي تعد الاكبر منذ الركود الكبير في الولايات المتحدة قد تتدهور قبل ان يبدأ الاقتصاد في التحسن.
الا انه اعرب عن ثقته بان الاميركيين سيتغلبون على الصعوبات الحالية.
وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان "الانتعاش لن يحدث بين ليلة وضحاها ومن المرجح ان تتدهور الامور قبل ان تبدأ في التحسن".
واضاف "ولكننا تجاوزنا لحظات كهذه في السابق ... وانا واثق انه اذا عملنا معا واستدعينا الروح الاميركية العظيمة مرة اخرى فاننا سنواجه تحديات زمننا ونكتب فصلا رائعا في التاريخ الاميركي".
وجاءت تلك التصريحات في الوقت الذي دلت فيه بيانات جديدة نشرت الجمعة على ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة الى اعلى معدل لها منذ 16 عاما حيث وصلت الى 27 في المئة وسط استغناء الشركات عن 524 الف موظف في كانون الاول/ديسمبر الماضي ليصل العدد السنوي للموظفين الذين تم الاستغناء عنهم 62 مليون موظف.
وقال اوباما ان اول مهمة سيقوم بها بعد الانتقال الى البيت الابيض في 20 كانون الثاني/يناير هي اعادة الناس الى اعمالهم ودفع الاقتصاد الاميركي قدما.
واضاف ان تقريرا اعده فريق من الاقتصاديين اشار الى ان خطته الاقتصادية ستساعد على انقاذ او ايجاد ما بين 3 الى 4 ملايين وظيفة 90 بالمئة منها في القطاع الخاص.
وطبقا للرئيس المنتخب سيتم ايجاد نصف مليون وظيفة جديدة عن طريق الاستثمار في الطاقة النظيفة والالتزام بمضاعفة انتاج الطاقة البديلة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
واضاف انه سيتم ايجاد مئات الاف الوظائف عن طريق تحسين الرعاية الصحية ونقل البلاد الى نظام الملفات الطبية المبرمجة على الكمبيوتر مما سيحول دون وقوع اخطاء طبية.
ويتوقع اوباما ان تظهر مئات الاف الوظائف الجديدة في التعليم من خلال تزويد عشرات الاف المدارس بغرف للصفوف ومختبرات واجهزة كمبيوتر من القرن الحادي عشر "لمساعدة اولادنا على منافسة اي عامل في العالم على اي عمل".
وبموجب الخطة سيتم تشغيل نحو 400 الف شخص في اصلاح البنية التحتية الاميركية من بينها الطرق والجسور والمدارس.
وقال اوباما ان تلك الوظائف "ستكون من نوع الوظائف التي لا تتوفر للناس على المدى القصير ولكنها تؤهل اقتصادنا الى ان يقود العالم على المدى الطويل".
واكد اوباما مجددا السبت انه اذا لم يتم التحرك فان "معدلات البطالة يمكن ان ترتفع بشكل كبير ويمكن ان تفقد بلادنا قدرتها التنافسية التي شكلت اساسا لقوتنا ومكانتا في العالم".