دور السينما في الصين تسجل إيرادات قياسية في 2010 برغم الرقابة والقرصنة

بكين، 8 يناير/كانون ثان (إفي): برغم الضغوط الكثيرة التي تفرضها الرقابة الصينية على السينما وانتشار قرصنة الأعمال على الإنترنت، إلا أن دور العرض السينمائي في العملاق الآسيوي سجلت إيرادات قياسية في 2010 تبلغ قيمتها نحو 10.170 مليارات يوان (ما يزيد عن 1.500 مليار دولار).



وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) اليوم أن هذه الأرباح تعني زيادة نسبتها 63.9% عن عام 2009 ، وأن جزءا كبيرا من هذا النجاح يعود إلى فيلم "أفاتار" للمخرج الكندي جيمس كاميرون، الذي حقق أرباحا قيمتها 192 مليون دولار وتعد الأكبر في تاريخ التنين الآسيوي.



وتبرز من بين الأفلام التي ساهمت في تسجيل الرقم القياسي في دور السينما الصينية، "Aftershock" أو "تابع زلزال تانجشان" للمخرج فينج شياوجانج، الذي يتناول الزلزال المدمر الذي هز مدينة تانجشان الصينية عام 1976 ، حيث حطم الأرقام القياسية في إيرادات دور العرض الصينية بين الأعمال المحلية بحصده 101 مليون دولار.



وبرغم نجاح "أفاتار"، إلا أن السينما الصينية تفوقت على الأجنبية في الإيرادات، حيث تمثل 56.3% من إجمالي الأرباح، مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة الأفلام الأجنبية المسموح بعرضها في دور السينما الصينية قليلة للغاية بهدف حماية صناعة السينما المحلية.



ومع ذلك، تجاوزت إيرادات 16 فيلما فقط من أصل ما يزيد عن 600 فيلم صيني في 2010 حاجز الـ100 مليون يوان (15 مليون دولار)، وهو ما يعني ضرورة تحسين جودة السينما الصينية، وفقا للإدارة العامة للإذاعة والسينما والتليفزيون الصينية التي منعت خلال السنوات الأخيرة عرض الكثير من الأفلام الأجنبية وحذفت العديد من المشاهد في الأفلام المحلية لأنها على حد وصفها، تخضع للمفاهيم التجارية الخاطئة لدى بعض السينمائيين والتي تعتمد على العنف والسخرية والابتذال.



ومن جانبه قال مدير الإدارة، تونج جانج، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن إيرادات عام 2010 ، إن الأفلام الصينية التي تنال نقدا جيدا وتلبي الاحتياجات الثقافية للجمهور قليلة للغاية، بينما تخلو الكثير من الأفلام المحلية من الإنسانية والقيم والواقعية والطموح.



ومن ناحية أخرى، اعترف جانج أن القرصنة والتوزيع غير المناسب للأفلام في الخارج وبعض الأرقام المزورة في بيانات إيرادات بعض الأفلام أو دور العرض، تعد مشكلات أخرى تواجهها صناعة السينما الصينية.



وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الإدارة ستواصل حملاتها ضد نسخ الـ"دي في دي" غير القانونية. (إفي)