واشنطن، 5 يوليو/تموز (إفي): يعتزم صندوق النقد الدولي الزام مديرته الجديد، الفرنسية كريستين لاجارد بمعايير أخلاقية أكثر حزما مقارنة بسابقها، دومينيك شتراوس كان، الا أنها ستتقاضي راتبا يفوق راتب الأخير بنسبة 11%، ليصل الى 467 ألف و940 دولار سنويا.
وبث صندوق النقد الدولي بنود الاتفاق الموقع مع وزيرة المالية الفرنسية السابقة، التي تولت اليوم مهام منصبها الجديد.
ووصلت لاجارد الى مقر الصندوق في حوالي الساعة (13:00 ت ج) في ظل حضور إعلامي مكثف أمام مدخل المنظمة الدولية في واشنطن.
وقامت لاجارد بتحية القائم بأعمال مدير المنظمة، الأمريكي جون ليبسكي، وعبد الشكور شعلان، عميد موظفي الصندوق، وممثل المجموعة العربية والافريقية.
وفي العقد الذي تم نشر تفاصيله اليوم، تتعهد لاجارد باتباع "أعلى معايير الأخلاقية"، والتحلي بـ"النزاهة والحياد والفطنة"، وهي المتطلبات التي لم يتضمن عليها تعاقد شتراوس كان.
وكان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قد اختار لاجارد لتولي رئاسته لفترة تمتد خمسة أعوام، في 28 يونيو/حزيران الماضي، خلفا لشتراوس كان.
يشار إلى أن شتراوس اعتقل في 14 مايو/آيار الماضي بالولايات المتحدة، ووجهت له الشرطة الأمريكية بشكل رسمي تهمة محاولة اغتصاب عاملة نظافة في أحد فنادق نيويورك، وهو ما دفعه للتقدم باستقالته من منصبه.
وتنافست لاجارد على رئاسة صندوق النقد مع أجوستين كارستنز محافظ البنك المركزي المكسيكي، ولكنه لم يحظ بالدعم اللازم للفوز بالمنصب.
ويعد اختيار لاجارد لرئاسة صندوق النقد استمرارا للعرف المتبع بأن يشغل هذا المنصب أوروبي، مقابل احتفاظ الولايات المتحدة بكرسي رئيس البنك الدولي، وهي عادة سارية منذ تأسيس المنظمتين عام 1945.
يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه الدول الصاعدة باستبعاد معيار الجنسية والتركيز على الكفاءة في اختيار رئيس صندوق النقد، مع ضرورة وضع المستجدات التي شهدتها الساحة العالمية في الاعتبار.(إفي)