عمرو فهمي.
القاهرة، ديسمبر/كانون أول (إفي):- شهد موسم 2009 لسباقات سيارات الفئة الأولى "فورمولا1" عدة متغيرات أولها كان التتويج الأول للسائق البريطاني جنسون باتون الذي نجح في قيادة فريق برون جي بي للقب بطولة الصانعين في أول مواسمه كرقم قياسي جديد، فيما حظي العالم العربي بتنظيم سباقين في نفس العام عن طريق حلبتي صخير البحرينية وياس مارينا الإماراتية.
وأثبت روس برون مرة أخرى تميزه في إدارة فرق فورمولا1 بعد نجاحاته السابقة خلال عقد التسعينيات مع فيراري وبنيتون، حيث اشترى فريق هوندا وقرر الإبقاء على سائقيه سواء باتون أو البرازيلي المخضرم روبنز باريكيللو الذي حل ثالثا في الترتيب العام للسائقين، كما أجرى اختيارا ميكانيكيا موفقا بالاعتماد على محركات مرسيدس.
وربما يرى البعض أن موسم 2009 كان الأقل إثارة خلال المواسم الأخيرة بعد أن بدا باتون في طريقه نحو اللقب مبكرا إثر الفوز بخمس سباقات من بين الست الأوائل في الموسم ليبتعد في الصدارة منذ البداية تاركا مقعد الوصافة للألماني الشاب سباستيان فيتل الذي خاض أول مواسمه مع رد بول.
وبرهن فيتل من خلال أدائه مع فريقه الجديد على أن قرار رحيله عن تورو روسو وعدم الانضمام إلى فريق كبير كان موفقا، حيث قدم الفريق النمساوي الذي استعان بمحركات رينو أفضل موسم له على الإطلاق وهو ما انعكس على سائقه الآخر الأسترالي مارك ويبر الذي حل رابعا في الترتيب العام.
وحقق فيتل الفوز في أربع سباقات هذا الموسم لتضاف إلى فوزه العام الماضي بجائزة إيطاليا الكبرى التي حولته لأصغر فائز بسباق في تاريخ الفئة الأولى.
وكان هبوط أداء فريق مكلارين هو المفاجأة الأبرز، حيث فقد سائقه البريطاني لويس هاميلتون لقب البطولة وأنهى الموسم خامسا بعد أن فاز في سباقين فقط في كل من المجر وسنغافورة، في حين عجز زميله الفنلندي هايكي كوفالاينين عن الصعود لمنصة التتويج في أية مناسبة.
أما فريق فيراري، فبجانب المحصلة السلبية بنهاية الموسم، تعرض لحادث حزين في تصفيات سباق المجر كان ضحيته سائقه البرازيلي فيليبي ماسا -وصيف موسم 2008-، حيث اصطدم بجدار المضمار مما أجبره على البقاء بعيدا عن السباقات حتى نهاية البطولة مع وعد بالعودة خلال 2010.
وقرر فيراري الاستعانة بالإيطالي المخضرم جانكارلو فيزيكيلا من فريق فورس إنديا ليخلف ماسا حتى نهاية الموسم ويرافق الفنلندي كيمي رايكونين بطل 2007 والذي لم يفز إلا في مناسبة وحيدة على حلبة سبا البلجيكية.
وعلى مستوى الحلبات، اختتم الموسم في حلبة ياس مارينا بإمارة أبو ظبي للمرة الأولى لتزيح الإمارات حلبة إنترلاجوس البرازيلية عن انفرادها المعتاد بالمشهد الختامي، ولتصبح منطقة الخليج مسرحا لسباقين بعد أن كانت حلبة صخير البحرينية الفقرة الوحيدة في المنطقة.
ولم تتوقف المفاجآت حتى بعد انتهاء البطولة، حيث بدأت ملامح موسم 2010 تظهر شيئا فشيئا مع إعلان تحول برون إلى فريق مرسيدس جي بي بعد استحواذ الصانع الألماني على الحصة العظمى من الأسهم.
وتعاقد مرسيدس مع السائق الألماني نيكو روزبرج من فريق ويليامز الذي ضم باريكيللو، فيما انتقل باتون الذي يكمل الشهر المقبل عامه الثلاثين إلى صفوف مكلارين ليزامل هاميلتون كثنائي بريطاني فاز بآخر بطولتين للعالم.
كما أعلن فريق فيراري الاستغناء عن خدمات رايكونين الذي لن ينضم إلى فريق آخر خلال 2010 في حين سينتقل الإسباني فرناندو ألونسو لقيادة السيارة الحمراء برفقة ماسا تاركا فريق رينو الذي حققه معه لقب البطولة عامي 2005 و2006 قبل موسم مخيب في 2009.
كما قرر البولندي روبرت كوبيتسا التحول إلى رينو بعد موسم باهت لبي إم دبليو ساوبر، وهو الفريق الذي سيستمر خلال الموسم المقبل تحت مسمى ساوبر بجانب فرق جديدة هي فيرجن ولوتس وكامبوس ويو إس.
وكان الحدث الأبرز أخيرا هو إعلان الأسطورة الألماني مايكل شوماخر أواخر الشهر الجاري عودته إلى حلبات السباق بتعاقده مع فريق مرسيدس جي بي لثلاثة مواسم مقبلة، ليعود سائق فيراري السابق مجددا إلى سباقات "فورمولا1" بعد اعتزال دام ثلاثة أعوام.
وفاز شوماخر، الذي سيبلغ الحادية والأربعين من عمره في الثالث من يناير/ كانون ثان المقبل، في 91 سباقا من أصل 250 مشاركة، كما انطلق 68 مرة من المركز الأول. (إفي).