بكين، 15 يوليو/تموز (إفي): أعربت الحكومة الصينية اليوم عن رفضها للمناورات البحرية المشتركة المقررة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، على الرغم من قرار الدولتين بنقلها إلى منطقة أكثر بعدا من السواحل الصينية، في ظل تنامي وتيرة التوتر بين الكوريتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، كين جانج، في مؤتمر صحفي "موقفنا واضح وصريح.. نعارض قيام سفن وطائرات حرب أجنبية بأنشطة تهدد أمن الصين في البحر الأصفر أو على سواحل بلادنا".
وذكر كين أن الظروف الحالية يجب أن تدفع كافة الدول إلى "ضبط النفس" والإحجام عن أي تصرف من شأنه أن يؤجج التوتر في المنطقة، في إشارة إلى التوتر بين الكوريتين بسبب غرق البارجة الكورية الجنوبية "تشيونان" في مارس/آذار الماضي، ونسب سيول مسئولية الحادث إلى كوريا الشمالية التي تصر على نفيها.
ومن المعروف أن الصين هي الحليف السياسي والمورد الرئيسي للنظام الحاكم في كوريا الشمالية، التي أعلنت بدورها أن المناورات البحرية بين واشنطن وسيول هي "استفزاز عسكري" خاصة في ظل الأزمة مع جارتها الجنوبية بسبب غرق السفينة الذي خلف 46 قتيلا من طاقمها.
وردا على اعتراضات بكين، صرحت مصادر كورية جنوبية اليوم أنه تقرر نقل موقع المناورات البحرية التي تجرى خلال الشهر الجاري، إلى بحر اليابان على السواحل الكورية، بمبعد عن المنطقة المحددة أولا وهي البحر الأصفر، بجنوب شرق الصين.
ومن المنتظر أن تعلن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس رسميا عن المناورات خلال زيارتها المقررة لسيول الأسبوع المقبل.
وحول هذا النبأ المنتظر، صرح المتحدث الرسمي كين أن حكومته أعربت للدولتين عن قلقها البالغ إزاء المناورات، وأعلنت أنها ستتابع تطور الأوضاع عن كثب.
وكذلك نفى ما رددته بعض الصحف من أن بكين سترد على المناورات، بمناورات بحرية مضادة مع نظام كوريا الشمالية، وأكد المتحدث الصيني أن تلك التقارير المزيفة تسعى لقسم منطقة شرق آسيا إلى كتلتين عسكريتين مثل الحرب الباردة ورأي أن الأوضاع تغيرت كثيرا الآن.(إفي)