الأمم المتحدة (نيويورك)، 24 يونيو/حزيران (إفي): دعت منظمة الأمم المتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استغلال تزايد النشاط الدبلوماسي المتعلق بالشرق الأوسط في الأيام المقبلة لإعادة إحياء عملية السلام المتجمدة.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للمنطقة روبرت سيري، في اجتماع لمجلس الأمن الثلاثاء، إن زعماء كلا الشعبين يجب عليهما الالتزام "بوضوح" بالتوصل سلميا عبر المفاوضات لحل إقامة الدولتين.
وأشار الدبلوماسي الهولندي "أدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تقييم الفرص القائمة بحرص لخدمة المصالح الشرعية لكلا الشعبين". وذكر سيري أن اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة) سوف تجتمع يوم 26 يونيو الجاري في مدينة ترييستي الإيطالية التى ستشهد أيضا اجتماع أعضاء الجامعة العربية.
وسيسبق هذه الاتصالات اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة في حين سيجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس مع المبعوث الامريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل.
وأبرز سيري أن "هذه الاجتماعات تشكل جزء من دفع منسق لضمان التعهدات والخطوات الضرورية للجانبين لخلق ظروف إعادة إطلاق الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين". وشدد سيري على أن الإسرائيليين لديهم فرصة التوصل إلى السلام في إطار حدود آمنة ومعترف بها في حين يستطيع الفلسطينيين إنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة.
وفي هذا السياق، ذكر أن الحكومة الإسرائيلية تواصل عدم التزامها بوقف توسيع عمليات بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وتستمر في هدم العقارات الفلسطينية في القدس الشرقية.
ومن جانب آخر، أعرب عن أسفه إزاء تصاعد أجواء التوتر بين الفصائل الفلسطينية التى حالت دون توحيد غزة، التى تسيطر عليها حماس، والضفة الغربية، الواقعة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد أن "بناء دولة فلسطينية على مجتمع منقسم ومؤسسات منقسمة وشرعيات متواجهة أمر غير مستدام".
وفي نفس الإطار، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا عن دعمه للوساطة التى تقوم بها مصر لمحاولة تجاوز انقسامات الصف الفلسطيني.
كما حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط من أن عدم التوصل إلى حل لأزمة غزة يصعب من محاولات إعادة إطلاق عملية السلام وأن الحصار الإسرائيلي يخضع شعب هذه الأراضي لظروف حياة "غير مقبولة".
وعلى صعيد آخر، جدد مجلس الأمن، في اجتماع سابق، فترة بعثة المنظمة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان (أوندوف) منذ 1973 لمدة ستة أشهر حتى أواخر عام 2009.
وأشار كي مون، في تقريره إلى مجلس الأمن يوم 12 يونيو، إلى هدوء الوضع بصفة عامة في هذه الأراضي وإلى أداء قوات الأمم المتحدة المتواجدة هناك لمهامها بشكل فعال. (إفي)