جنيف، 24 أبريل/نيسان (إفي): وصفت منظمة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء وفاة ألف و400 طفل يوميا بسبب مرض الملاريا، بأنه "مأساة كبيرة" خاصة وأن هناك العديد من الحالات التي يمكن انقاذها مقابل القليل من الأموال.
وفي رسالة صادرة عنه اليوم عشية الاحتفال باليوم العالمي للملاريا، أبرز الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون تحسن الوضع في هذا الصدد مقارنة بالعام الماضي، الذي ارتفع فيه عدد وفيات الاطفال المصابين بالمرض إلى اكثر من ألف و900.
وبالرغم من ذلك إلا أن كي مون وصف المعدلات الراهنة للوفيات نتيجة مرض الملاريا بأنها "غير مقبولة".
وقال كي مون في رسالته: "كل ثانية تمر يموت فيها طفل بسبب الملاريا وهو ما يعد مأساة كبيرة، ولكن يمكننا ان نرى الامل من خلال العديد من الاطفال الذين تم انقاذ حياتهم بفضل المساعدات والتدخلات الدولية".
وأوضح أن اكثر من مليون طفل تم انقاذ حياتهم بفضل تلك الجهود التي ادت الى انخفاض وفيات الاطفال بذلك المرض منذ عام 2000 ، بما يزيد عن 25% في العالم ونحو 33% في أفريقيا، موكدا ان الهدف الرئيسي هو عدم وجود أي وفيات نتيجة هذا المرض بحلول عام 2017.
وشدد كي مون على أنه في ظل امكانيات العالم الذي نعيش فيه لايوجد اي عذر يمنع التدخل والاسثمار بطريقة ذكية للقضاء على المرض، لاسيما وأن تكلفة إجراء الاختبار السريع لتشخيص المرض لاتساوي سوى 50 سنتا من الدولار بينما يبلغ سعر الدواء نحو دولار واحد فيما يصل سعر "الناموسية" لحماية الاطفال من الملاريا إلى نحو خمس دولارات فقط.
واكد كي مون ان كل تلك الاجراءات تكلفتها زهيدة، وبالاضافة الى ذلك يمكن تخفيضها لايجاد حلول افضل والتوصل لانتاج مصل مقاوم للمرض.
كما دعا الامين العام للأمم المتحدة لتوفير كافة التكاليف اللازمة لكي يتم التصدي لمرض الملاريا في قارة أفريقيا، والتي تبلغ ثلاث مليار و200 مليون دولار.(إفي)