أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

فرنسا تقر تشريعا صارما لمكافحة الإرهاب بعد موجة هجمات

تم النشر 04/10/2017, 00:11
© Reuters. وزير الداخلية قبل التصويت على قانون مكافحة الإرهاب: "فرنسا في حالة حرب"

من جيرار لو

باريس (رويترز) - أقر البرلمان الفرنسي مشروع قانون لمكافحة الإرهاب يوم الثلاثاء من شأنه أن يعزز صلاحيات الشرطة في مجال المراقبة ويسهل إغلاق المساجد التي يشتبه أنها تحض على الكراهية لكن جماعات حقوقية قالت إنه سينتهك الحريات المدنية.

وقبيل التصويت وصف وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم فرنسا بأنها "لا تزال في حالة حرب" بينما تجد السلطات صعوبة في التصدي للتهديد الذي يشكله المتشددون الأجانب والمحليون.

ومنذ أوائل عام 2015 قُتل أكثر من 240 شخصا في فرنسا في هجمات نفذها مهاجمون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية أو يستلهمون أفكاره. وفي أحدث هجوم يوم الأحد قال رجل "الله أكبر" قبل أن يقتل امرأتين طعنا خارج محطة قطارات مدينة مرسيليا.

وأقر المشرعون في الجمعية الوطنية، المجلس الأدنى في البرلمان، المشروع بأغلبية 415 صوتا مقابل رفض 127.

وقال كولوم للصحفيين عقب التصويت "المشرعون يدركون أن التهديد اليوم خطير وأنه يتعين علينا حماية أنفسنا من الإرهابيين. يتعين فعل ذلك بطريقة توازن بين الأمن والحرية".

وأضاف "هذا النص سيساعد على حماية الشعب الفرنسي".

وتقول الحكومة إن إجراءات الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 ،عندما نفذ مهاجمون انتحاريون ومسلحون هجمات في باريس أسفرت عن مقتل 130 شخصا، كان لها دور كبير في تمكين أجهزة المخابرات من إحباط مؤامرات.

وسيدرج التشريع الجديد الكثير من إجراءات الطوارئ في القانون ويحد من رقابة السلطة القضائية عليها.

فستتمكن وزارة الداخلية، دون الحصول على موافقة القضاة، من إقامة مناطق أمنية عندما تستشعر خطرا وتقييد حركة الناس والمركبات منها وإليها وستكون لها سلطة التفتيش داخل هذه المناطق. وسيكون لها سلطة أكبر على إغلاق دور العبادة إذا اعتقدت أجهزة المخابرات أن الزعماء الدينيين يحرضون على العنف في فرنسا أو خارجها أو يبررون أعمال الإرهاب.

وستكون للشرطة كذلك سلطات أوسع لمداهمة الممتلكات الخاصة إذا حصلت على موافقة قضائية وستزيد قدرتها على فرض قيود على حركة الناس بما في ذلك عن طريق المراقبة الالكترونية إذا رأت أنهم يشكلون خطرا على الأمن القومي.

وستعمل لجنة برلمانية في الوقت الحالي على التوصل إلى حل وسط بِشأن التعديلات التي طرحها كل من مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية قبل قراءة ثانية وتصويت حاسم متوقع في منتصف أكتوبر تشرين الأول.

* التماسك الاجتماعي مهدد

تحرك الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي وصفه منافسوه بالضعف فيما يتعلق بقضايا الأمن خلال حملته الانتخابية، بالفعل لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب فشكل قوة تدخل في يونيو حزيران لتحسين التنسيق بين وكالات المخابرات الفرنسية المتعددة.

ولم يلق مشروع قانون مكافحة الإرهاب مقاومة تذكر من الجمهور إذ لا يزال كثير من الناس في حالة توتر وقلق بعد سلسلة نفذها إسلاميون متشددون وحوادث أصغر تلتها. لكن نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إنها ستحد من الحريات المدنية.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان "فرنسا أدمنت حالة الطوارئ بشدة لدرجة أنها تضم عددا من هذه الإجراءات التي تنطوي على انتهاكات إلى القانون".

وأضافت أن أعضاء البرلمان الفرنسي فضلوا سياسات الخوف على حماية الحريات المدنية التي انتزعت بشق الأنفس وحثت البرلمان والسلطة القضائية على المراقبة الشديدة لاستخدام الحكومة لسلطتها الجديدة.

غير أن بعض خصوم ماكرون المحافظين يقولون إن مسودة التشريع، الذي لا يسمح بكل ما تتيحه حالة الطوارئ حاليا، ليست كافية.

© Reuters. وزير الداخلية قبل التصويت على قانون مكافحة الإرهاب: "فرنسا في حالة حرب"

وقال المشرع اليميني إيريك سيوتي في مقابلة إذاعية قبل التصويت "نحن بحاجة لإعادة تسليح الدولة". وطالب بإتاحة مزيد من الصلاحيات للسلطات لطرد الأجانب الذين يهددون السلامة العامة.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.