من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - قال دبلوماسيون يوم الاربعاء انه من المتوقع ان تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة تقريرا هذا الاسبوع يبين عدم احراز تقدم يذكر في التحقيق الذي تجريه منذ فترة طويلة حول ابحاث إيرانية يشتبه في انها تتعلق بصنع قنبلة نووية.
وقال الدبلوماسيون إن التقرير الربع سنوي للوكالة بشأن إيران سيؤكد على الارجح مثلما أفادت رويترز الاسبوع الماضي ان طهران لم تف بمهلة انتهت في أواخر أغسطس اب للرد على تساؤلاتها بخصوص أنشطتها النووية.
وربما يرى مسؤولون غربيون إن عدم احراز تقدم يمثل انتكاسة للجهود الاشمل لانهاء نزاع مستمر منذ عشر سنوات بشأن برنامج نووي تقول إيران انه سلمي لكنهم يخشون ان يكون هدفه امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية.
ويقولون انه يجب على إيران ان تتعامل مع مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا كانت ستصبح هناك أي فرصة لنجاح مفاوضات دبلوماسية تجري بالتوازي مع ست دول وتهدف إلى تقييد النشاط النووي مقابل انهاء تدريجي للعقوبات على طهران.
ويتوقع ان تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها السري للدول الاعضاء يوم الخميس أو الجمعة قبل اجتماع يعقد من 15 إلى 19 سبتمبر ايلول لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة. ولم يرد تعليق من وكالة الطاقة الذرية ومقرها فيينا يوم الاربعاء.
ووعدت إيران بالتعاون مع الوكالة منذ ان تولى حسن روحاني الذي ينظر إليه على انه معتدل الرئاسة بعد فوزه في الانتخابات التي جرت عام 2013 .
ووافقت طهران في مايو ايار على تنفيذ خمس خطوات محددة بحلول 25 اغسطس اب للمساعدة في تخفيف المخاوف الدولية.
ووعدت إيران بتقديم معلومات بشأن قضيتين تمثلان جزءا من تحقيق وكالة الطاقة في الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني : وهي تجارب يزعم انها تتعلق بمتفجرات يمكن استخدامها في قنبلة ذرية ودراسات تتعلق بحسابات الطاقة الناجمة عن تفجير نووي.
لكن الدبلوماسيين قالوا انه بينما من المحتمل ان تكون إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد بدأتا مناقشة القضيتين فانه لا يوجد مؤشر يذكر على ان طهران قدمت المعلومات المطلوبة.
وأقر مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية رضا نجفي فيما يبدو في وقت سابق هذا الاسبوع بأن طهران تجاوزت الموعد المستهدف في الشهر الماضي للرد على التساؤلات الخمسة للوكالة قائلا انها مازالت تعمل على تنفيذ اثنين منهم.
وفي عام 2011 نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا تضمن معلومات مخابرات تشير إلى ان إيران كان لديها برنامج أبحاث للاسلحة النووية توقف في عام 2003 عندما تعرضت لضغوط دولية متزايدة. واشارت معلومات المخابرات إلى ان بعض الانشطة ربما استؤنفت في وقت لاحق.
وبعد سنوات مما اعتبره الغرب مماطلة إيرانية قدمت إيران في خطوة اولى في مايو ايار للوكالة الدولية معلومات تتعلق بالسبب وراء تطوير اجهزة تفجير يمكن استخدامها في تفجير متفجرات ذرية. وتقول إيران انها للاستخدام المدني وتريد اغلاق هذا الموضوع في التحقيق.
وفي اواسط يوليو تموز تم تمديد مفاوضات منفصلة بشأن التوصل إلى تسوية دبلوماسية - بين إيران ومجموعة الخمس زائد واحد وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا - حتى أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وركزت تلك المحادثات على اقناع إيران بتقليص أنشطتها النووية. وفي المقابل سيخفض الغرب العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)