جاء في تقرير لوكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز" أن تصنيفات بنك الكويت الوطني الطويلة الأمد تعكس قوة مؤشراته المالية وجودة أصوله المرتفعة ورسملته القوية وحصته الأكبر في السوق المحلي، كما تعكس أيضا نظرتها إلى خبرة جهازه الإداري واستراتيجيته الواضحة.
وقالت "موديز" في تقرير مفصَّل لها عن بنك الكويت الوطني أن "أصول الوطني أظهرت متانة لا نظير لها بين أقرانه في السوق المحلية"، مشيرة إلى أن نسبة القروض المتعثرة من إجمالي محفظة القروض بنهاية العام 2010 لم تتجاوز 1.65% لدى الوطني مقارنة مع نحو 7% في المتوسط للقطاع المصرفي الكويتي، وبنسبة تغطية تفوق 200%. وأضافت أن الوطني استطاع أن يحافظ على جودة أصوله المرتفعة في ظل تدهور البيئة الاقتصادية، وهو الأقل انكشافا على الشركات المتعثرة محليا وإقليميا بين كافة منافسيه.
وقالت موديز أن ظروف الائتمان في الكويت مازالت ضعيفة، مشيرة إلى أن آفاق النمو الائتماني تعتمد على فعالية الإنفاق الحكومي في دعم النشاط الاقتصادي. ورأت أن القطاع الخاص غير النفطي ليس في موقع حاليا يتيح له دعم نمو الائتمان على نحو مضطرد في غياب تسارع وتيرة الإنفاق الحكومي.
وأكدت موديز أن آفاق النمو الائتماني في الكويت ستتحسن تدريجيا مع تنفيذ خطة التنمية التي مازالت تواجه حاليا عقبات بيروقراطية وسياسية، متوقعة أن تواصل الحكومة تفويت الأهداف الإنفاقية التي وضعتها في خطتها الخمسية. لكنها أكدت أن الوطني في موقع جيد للاستفادة من الفرص التي قد تنجم عن تنفيذ الخطة.
وأكدت "موديز" أن الوطني يتمتع بسمعة ممتازة ومستويات مريحة من السيولة وفعالية عالية بكافة المعايير الدولية والخليجية. وقالت أن "الجهاز الإداري لبنك الكويت الوطني يتميز بخبرته ورؤيته الثاقبة، إلى جانب استراتيجته الواضحة"، مشيرة إلى أن إدارة المخاطر لديه قوية وعلى قدر كبير من الاستقلالية.
وقالت "موديز" أن موقع الوطني المهيمن في السوق المحلية وتوسعه الإقليمي يجعلانه أفضل بنك في القطاع المصرفي من حيث تنوع مصادر الدخل. كما قام الوطني برفع حصته في بنك بوبيان إلى 47.3%، ما من شأنه أن يوفر له فرصًا إضافية للنمو في المدى المتوسط.
. www.nuqudy.com/نقودي.كوم