اسلام اباد (ا ف ب) - دعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الخميس المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات عاجلة لمكافحة الازمة الطارئة الناجمة عن نزوح مليوني شخص فروا من مناطق النزاع مع طالبان.
وتحدث جيلاني امام ممثلين عن الدول المانحة في اسلام اباد مشيرا الى "عواقب وخيمة" ناجمة عن موجة النزوح الهائلة للسكان فرارا من ديارهم في الشمال الغربي للبلاد.
وقال "نظرا لحجم المهمة، تسعى الحكومة الباكستانية الى الحصول على دعم المانحين، سواء في جهود الاغاثة الجارية او في اعملية اعادة الاعمار".
واضاف جيلاني "انها حاجة طارئة كي يبدأ كل من التزم محاربة الارهاب ردا مشتركا وشاملا لهذه المشكلة". وتابع "علينا الفوز بقلوب الناس وعقولهم. علينا ان نبادر الى عمل ملموس ومرئي".
واشارت الامم المتحدة الى نزوح حوالى 1,5 ملايين شخص منذ 2 ايار/مايو نتيجة العملية العسكرية التي اطلقتها باكستان على طالبان، ما رفع عدد النازحين منذ اب/اغسطس المنصرم الى حوالى مليونين.
واكد جيلاني انشاء رئاسة الوزراء صندوقا خاصا للنازحين داخل البلاد ودعا الجهات المحلية والدولية الى تقديم الهبات.
وتزامن اجتماع الخميس مع مبادرة الامم المتحدة الى اطلاق برنامج انساني لمعالجة الازمة.
وخصصت باكستان مليوني روبية (25 مليون دولار) لجهود الاغاثة التي تبذلها حكومة ولاية الحدود الشمالية الغربية، لكن معارضين لفتوا الى ان هذا المبلغ جزء ضئيل مما تتطلبه اعادة الاعمار وتطبيق القانون.
ومع تواصل النزاع بلا نهاية قريبة، تتفاقم المخاوف حول طريقة التعاطي مع النازحين، في موجة اعتبرتها الجماعات الحقوقية اضخم هجرة جماعية تشهدها باكستان منذ الانفصال عن الهند عام 1947.
وتوقع مسؤول عسكري اميركي كبير من مقر عمله في اسلام اباد ان يستمر النزاع الى كانون الاول/ديسمبر لان السلطات تتوقع بقاء عدد كبير من النازحين في المخيمات المؤقتة حتى نهاية العام.