لوكسمبرج، 19 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وافقت المفوضة الأوروبية لشئون الزراعة ماريان فيشر بويل اليوم على اعتماد 280 مليون يورو إضافية في ميزانية المفوضية لعام 2010 للمساعدة في حل أزمة قطاع الألبان التي اثارت احتجاجات المزارعين ورعاة الماشية الأوروبيين.
وأكدت بويل خلال اجتماع وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي أنها على استعداد لطرح إمكانية تخصيص 280 مليون يورو إضافية لاتخاذ إجراءات تعود بالفائدة مباشرة على منتجي الألبان.
غير أنها أشارت إلى أن القرار لا يرجع إلى المفوضية الأوروبية أو مجلس وزراء الزراعة للتصديق على هذه الزيادة في الميزانية، وإنما لوزراء الاقتصاد والمالية المقرر اجتماعهم في 19 نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
كما أضافت أنه في حالة الموافقة على الاقتراح، فلن يكون هناك باقي في صندوق تمويل قطاع الزراعة وبالتالي لن يتم الموافقة على أي اقتراحات جديدة أو إضافية خلال العام القادم.
جدير بالذكر أن ميزانية الاتحاد الأوروبي يتم إقرارها بالتعاون بين وزراء الاقتصاد والمالية، والبرلمان الأوروبي، وكانت 21 دولة بالاتحاد قد طالبت بزيادة في ميزانية عام 2010 قدرها 300 مليون يورو لدعم قطاع الألبان.
وبالتزامن مع انعقاد مجلس وزراء الزراعة خرج المزاعون ومنتجو الألبان التابعين لرابطة "EMB" الأوروبية في مظاهرة جديدة أمام المبنى الذي ينعقد به الاجتماع لمطالبة الاتحاد الاوروبي بالمزيد من المساعدات ووضع لوائح لضمان أسعار "لائقة" لألبانهم.
وكان منتجو الألبان في ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورج والعديد من الدولة الاوروبية قد شنوا حملة إضرابات للمطالبة بزيادة أسعار توريد الالبان، وخفض حصص الانتاج خاصة بالنسبة للدول الأكثر إنتاجا للألبان والتي تعارض إنهاء العمل بنظام حصص الإنتاج لكل دولة لأن هذا الإجراء من شأنه التسبب في تراجع حاد في أسعار منتجاتهم.
وقد تضمنت الاحتجاجات قيام المزارعين بإغلاق شارع الشانزليزيه الفرنسي الشهير بجراراتهم، وسكب ملايين اللترات من الألبان في الشوارع.(إفي)