الرباط، 18 يناير/كانون ثان (إفي): قال رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران الأربعاء إنه رأى في نظيره الاسباني ماريانو راخوي "رجلا لطيفا ودودا وقادرا على الاضطلاع بالمهام الملقاة على عاتقه"، وذلك بعد الزيارة التي قام بها الأخير الى المغرب.
وفي مؤتمر صحفي مقتضب عقده المسئولان بعد الاجتماع، تبادل راخوي وبن كيران الثناء والتهنئة ووعود بمستقبل واعد، "بدون عتاب" .
وسارت كل الأمور على النحو الذي دائما ما سارت عليه في زيارات مشابهة في الماضي، الا أن هذه لم تكن كغيرها، حيث إن رئيس الحكومة الاسباني قام بزيارة المغرب تحت حكم حزب إسلامي للمرة الأولى في التاريخ.
وبطبيعة الحال، امتلأ خطاب بن كيران بعبارات مثل "ان شاء الله"، و"الحمد لله"، والتي تجنبها القائمون على الترجمة بحرص شديد.
وبهذا فإن أسوأ توقعات بعض وسائل الاعلام المغربية بأن العلاقات بين البلدين ربما تدخل منعطفا خطيرا لم تتحقق، حيث ساد اللقاء جو من الود لدرجة أن المسئول المغربي ذي الخلفية الإسلامية توجه لضيف بلغته الإسبانية في ختام المؤتمر الصحفي قائلا (vamos) أو "هيا بنا".
يشار إلى أن فوز الحزب الشعبي في الانتخابات البرلمانية التي أجريت مبكرا في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أعاد لأذهان المغاربة ذكرى الولاية السابقة للحزب اليميني المحافظ (1996-2004) التي شهدت مواقف حادة في العلاقات بين البلدين بسبب مواقف رئيس الحكومة الأسبق خوسيه ماريا أثنار.
وتعتبر إسبانيا الشريك التجاري الثاني للمغرب وثاني مستثمر أجنبي في البلاد بعد فرنسا، وتوجد في المغرب فروع لنحو ألف شركة إسبانية كما يعيش في إسبانيا ما يقرب من مليون مغربي.(إفي)