طوكيو، 14 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت العاصمة اليابانية طوكيو، أولى محطات جولته الآسيوية التي يقوم بها لأول مرة، متجها إلى سنغافورة للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وغادر أوباما اليابان من مطار هانيدا الدولي جنوبي طوكيو في الساعة 14.40 بالتوقيت المحلي (05.40 ت ج) بعد ما التقى بالإمبراطور الياباني إكيهيتو وقرينته ميتشيكو في القصر الإمبراطوري.
وخلال زيارته إلى اليابان التي استمرت 24 ساعة ألقى أوباما خطابا في قاعة صنتوري بطوكيو، أكد فيه أن إدارته ستسعى إلى تحقيق "تعاون نفعي" مع الصين التي نفى وجود نية لدى واشنطن للحد من صعودها كقوة عظمى في آسيا.
وحول العلاقات مع دول آسيا والمحيط الهادي أوضح الرئيس الأمريكي أنه يرحب بالجهود الصينية الرامية للعب دور أكبر على الساحة الدولية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن صعود بكين بقوة قد يكون مصدر خير للمجتمع الدولي.
والتقى أوباما برئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما وأكد دعمه للدعوة إلى "تجديد العلاقات" بين واشنطن وطوكيو.
ومن المتوقع أن يعقد أوباما في سنغافورة عدة اجتماعات ثنائية، كما سيلتقي مع ممثلين عن الدول العشرة الأعضاء برابطة دول شرق آسيا (آسيان).
وستكون هذه المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس للولايات المتحدة قمة مع دول آسيان التي ستشهد حضور رئيس وزراء ميانمار ثين سين.
يذكر أن واشنطن كانت ترفض المشاركة في فعاليات يحضرها ممثلون عن الحكم العسكري الدكتاتوري في ميانمار، ولكن السياسة الجديدة التي تتبعها الولايات المتحدة اختارت السير على نهج دبلوماسي يهدف إلى تحقيق الإصلاحات الديمقراطية في البلد الآسيوي.
وسيتوجه الرئيس الأمريكي بعد سنغافورة إلى الصين في زيارة تمتد ثلاثة أيام لينهي بعدها جولته الآسيوية في كوريا الجنوبية.(إفي)