ساو باولو، 20 يناير/كانون ثان (إفي): افتتح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في مدينة جويز دي فورا، أول مولد للطاقة الكهربائية في العالم على المستوى التجاري يدار بغاز الإيثانول.
وقال لولا في حفل الافتتاح الذي أقيم الثلاثاء إنه سيتعين على دول العالم المتقدمة النظر إلى الإيثانول من منظور آخر، مشيرا إلى أنه عند الالتزام بتقليل الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لبروتوكول كيوتو، لابد من التطرق إلى قضية الإيثانول.
يشار إلى أن المولد يحتوي على توربينة وقود حيوي يديرها الغاز الطبيعي أو الإيثانول، وأنشأته شركتا (جنرال إليكتريك) الأمريكية العالمية و(بتروبراس) البرازيلية للنفط.
وتصل قدرة المولد لإنتاج 43.5 ميجاوات من الطاقة بما يغطي احتياجات 150 ألف شخص، يمثلون ثلث سكان جويز دي فورا.
وبلغت قيمة استثمارات شركة بتروبراس البرازيلية خلال مساهمتها في تنفيذ مشروع توربينة الوقود الحيوي، إجمالي 45 مليون ريال (نحو 25.3 مليون دولار).
من جهة أخرى، وقعت شركة بتروبراس مع البحرية البرازيلية اتفاقا أمس حول تنفيذ مشروع في أنتاركتيكا (القطب الجنوبي) من شأنه قياس تأثير الوقود الحيوي الذي تنتجه البرازيل في درجات الحرارة المنخفضة.
ومن المقرر أن يبحث علماء برازيليون تأثير الإيثانول والكحول اللذين تنتجهما البرازيل من قصب السكر، والديزل الحيوي المصنع من الخروع، وفول الصويا، وعباد الشمس، في الأجواء التي تخيم عليها درجات الحرارة المنخفضة.
وستسعى البرازيل، من خلال نتائج البحث، إلى إنتاج خط خاص بالوقود الحيوي لتسويقه في السوق الأوروبي من أجل مواجهة البرد القارص في شتاء القارة العجوز. (إفي)